
تباين أسعار المحاصيل العالمية بفعل تصاعد التوترات الجيوسياسية
وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية واستمرار تداعيات الحرب في عدد من مناطق إنتاج الحبوب حول العالم، شهدت أسعار المحاصيل الزراعية تباينًا ملحوظًا في تعاملات بورصة فوركس بنيويورك، في ظل ضغوط متزايدة على سلاسل التوريد ومخاوف من تقلبات الأسواق العالمية.
وجاءت تحركات الأسعار متأثرة بالتغيرات في تكلفة الشحن والتأمين، وعدم استقرار تدفقات التصدير من مناطق النزاع.
وتشهد الأسواق حالة من عدم الاستقرار، حيث تؤثر موجات الجفاف والفيضانات المفاجئة، خاصة في أميركا اللاتينية وجنوب آسيا، على وفرة المحاصيل وجودتها، بينما تلعب سلاسل الإمداد المضطربة والحرب الروسية الأوكرانية دورًا إضافيًا في تعقيد المشهد.
أسعار المحاصيل الزراعية في بورصة فوركس نيويورك
سجلت أسعار عدد من المحاصيل والسلع الزراعية تباينًا في أدائها اليوم في بورصة فوركس بنيويورك، وسط تقلبات الأسواق العالمية وتغيرات في مستويات العرض والطلب، حيث شهدت بعض المحاصيل ارتفاعًا في الأسعار بينما تراجعت أخرى أو حافظت على استقرارها.
ويرى محللون في أسواق السلع أن هذه التحركات السعرية تعكس استمرار حالة عدم اليقين في السوق العالمية، خصوصًا في ظل استمرار موجات الجفاف في بعض مناطق أميركا الشمالية، وتأخر الأمطار الموسمية في الهند، ما يهدد إنتاج الأرز والقطن تحديدًا.
فقد سجل سعر القمح 582.2 دولارًا للطن عند الشراء، مقابل 580.2 دولارًا عند البيع، في حين انخفض سعر الأرز الخام إلى 13,774 دولارًا للطن عند الشراء، مقابل 13,674 دولارًا عند البيع.
وشهدت أسعار الذرة تراجعًا لتسجل 427.2 دولارًا للطن عند الشراء، مقابل 426.2 دولارًا عند البيع، بينما ارتفع سعر القطن ليبلغ 67.25 دولارًا عند الشراء، مقابل 66.05 دولارًا عند البيع.
أما فول الصويا فقد استقر عند مستوى 1063.3 دولارًا للطن في الشراء، مقابل 1059.3 دولارًا في البيع، فيما سجل الكاكاو ارتفاعًا ملحوظًا ليصل إلى 8295 دولارًا عند الشراء، مقابل 8255 دولارًا عند البيع.
من جهة أخرى، انخفض سعر البن بشكل طفيف إلى 314.99 دولارًا عند الشراء، مقابل 314.94 دولارًا عند البيع، كما سجل سعر الشوفان تراجعًا إلى 359.9 دولارًا للطن عند الشراء، مقابل 356.9 دولارًا عند البيع.
كما تلعب توقعات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة دورًا غير مباشر في التأثير على توجهات المستثمرين في السلع الزراعية، وسط تراجع شهية المخاطرة عالميًا، ويتوقع مراقبون أن تشهد الأسواق مزيدًا من التقلب خلال الأشهر المقبلة، ما لم تتحسن الظروف المناخية أو يتم التوصل إلى استقرار نسبي في سلاسل الإمداد والتجارة الدولية.