
عقد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، اليوم الأحد، لقاءً مع الدكتور مصطفى الفرجاني، وزير الصحة بالجمهورية التونسية، في مطار القاهرة الدولي.
واستهدف اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الصحة العامة والرعاية الطبية، بين البلدين.
وأعرب الدكتور خالد عبدالغفار، عن ترحيبه بوزير الصحة التونسي فور وصوله، مؤكدًا عمق العلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين، والحرص المشترك على تطوير أوجه التعاون في مختلف القطاعات، وعلى رأسها القطاع الصحي، الذي يمثل أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة في البلدين.
ندريب كوادر الصناعات الدوائية
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الزيارة تأتي في إطار مواصلة التنسيق والتشاور حول القضايا الصحية ذات الاهتمام المشترك، ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات والبروتوكولات الموقعة بين الجانبين، بما يشمل تطوير الخدمات الطبية، وتدريب الكوادر، وتبادل المعرفة في مجالات الصناعات الدوائية، والرعاية الصحية الأولية، ومكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية.
وكشف عبد الغفار أنه من المقرر أن تتضمن الزيارة عددًا من اللقاءات الرسمية، وزيارات ميدانية للمؤسسات الصحية في مصر، بما يسهم في تعميق التعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين.
من جانبه، أعرب وزير الصحة التونسي عن تقديره لحفاوة الاستقبال، مشيدًا بما حققته مصر من إنجازات لافتة في مجال الرعاية الصحية، وخاصة في برامج المبادرات الرئاسية للصحة العامة ومنظومة التأمين الصحي الشامل، مؤكدًا تطلع تونس، للاستفادة من التجربة المصرية الناجحة في المشروعات القومية بالقطاع الصحي.
حفل تدشين تمثال مجدي يعقوب
على صعيد منفصل شهد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، حفل تدشين تمثال السير الدكتور مجدي يعقوب، بحضور الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، والدكتور علاء عبدالسلام، رئيس دار الأوبرا المصرية، والمهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، والنحات الدكتور عصام درويش مصمم ومنفذ التمثال، وعدد من الشخصيات العامة.
استهل الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، كلمته بالترحيب بالحضور، مؤكدًا فخره وامتنانه، بتكريم أحد القامات المصرية والعالمية البارزة، وهو السير الدكتور مجدي يعقوب، الذي كرّس حياته للعلم والعمل الإنساني، قائلا إن الدكتور مجدي يعقوب، يمثل نموذجًا يُحتذى في الإخلاص والإبداع العلمي في خدمة البشرية، مشيرًا إلى أن التواضع يظل السمة الأبرز للعلماء الحقيقيين.
وأشاد الدكتور خالد عبد الغفار، بفكرة إنشاء تمثال لتكريم القامات العلمية الوطنية، واصفًا إياها بأنها خطوة عظيمة ومستنيرة، تعكس تقدير الدولة لرموزها الملهمة، موضحا أن التمثال لا يُعد تكريمًا فقط، بل يمثل رمزًا دائمًا يُحتذى به، يخلّد مسيرة العطاء، ويُلهم الأجيال القادمة من شباب الأطباء والعلماء المصريين، مضيفًا أن الدكتور مجدي يعقوب يُجسد هذا النموذج العالمي من خلال مسيرته المُلهمة، وإسهاماته الرائدة في تأسيس مركز القلب بأسوان، الذي لا يكتفي بتقديم العلاج المجاني، بل يُعد منبرًا علميًا مفتوحًا أمام شباب الباحثين المصريين والدوليين.

ونوه نائب رئيس مجلس الوزراء إلى أن الطب هو أحد أرفع العلوم التي تخدم الإنسانية، والذي يذكّرنا دومًا بأن القيمة الحقيقية للإنسان تتجسد في تسخير المعرفة لخدمة بني جنسه، ومن هذا المنطلق، فإن النصب التذكاري الذي يُشيّد اليوم للسير مجدي يعقوب، هو رسالة واضحة من الدولة المصرية تؤكد إيمانها بدور العلم وأهمية العلماء في بناء الحضارة وصناعة المستقبل.
وأكد الوزير أن الدكتور مجدي يعقوب يُجسد نموذجًا حيًا للطاقة الإيجابية والحيوية، وهو قدوة حقيقية في مجال العلم والطب، لا يزال يحمل في قلبه أحلامًا وطنية يسعى لتحقيقها، سواء من خلال مركز القلب بأسوان، أو عبر مشروعه الجديد بمدينة السادس من أكتوبر، الذي يُنتظر أن يُصبح صرحًا عالميًا في علاج وأبحاث أمراض القلب، مشيرًا إلى تميز السير مجدي يعقوب بقدرته الفريدة على التواصل مع جميع الفئات العمرية، ونقل المعرفة بأسلوب بسيط وفعّال، مما يجعله مساهمًا رئيسيًا في إعداد جيل جديد من شباب الأطباء، يحملون راية العلم والمعرفة لمستقبل أفضل.
واختتم كلمته بتوجيه الشكر لجميع الحضور والمشاركين والداعمين لهذا المشروع، إيمانا بأن العلم هو السبيل لتحقيق المستحيل، وأن مصر قادرة دائمًا، بأجيالها المتعاقبة، على صناعة التميز في مختلف المجالات مشددًا على أن الإنسانية لا تعرف حدودًا، فهي رسالة عالمية سامية.