
“رحلة إلى الحياة الأخرى”.. برنامج صيفي للأطفال بمتحف شرم الشيخ
في إطار الدور التعليمي والتوعوي الذي تضطلع به متاحف الآثار بمصر، أطلق متحف شرم الشيخ برنامجًا تعليميًا صيفيًا تحت عنوان “رحلة إلى الحياة الأخرى”، يستهدف الأطفال من سن 6 إلى 16 عامًا، بهدف رفع الوعي السياحي والأثري لديهم، وتعريفهم بالحضارة المصرية القديمة.
ويُقدم البرنامج تجربة تفاعلية غنية تُعرّف الأطفال بعناصر الحضارة المصرية القديمة، وعمارة المقابر، وفنون المصري القديم ونظرته للعالم الآخر. كما يولي البرنامج اهتمامًا خاصًا بالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال تقديم أنشطة ومحتوى يتناسب مع قدراتهم، بما يضمن مشاركة فاعلة وشاملة.
ويأتي هذا البرنامج في إطار استراتيجية وزارة السياحة والآثار لبناء قدرات الأطفال وتنمية وعيهم السياحي والأثري منذ الصغر، مما يُسهم في ترسيخ الانتماء الوطني والفخر بالحضارة المصرية العريقة.
وفي هذا السياق، أكد الأستاذ مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذه النوعية من البرامج التي تسهم في تحويل المعلومات التاريخية إلى تجربة حية وتفاعلية تُثري فكر الأجيال الجديدة، وتعزز من شعورهم بالانتماء والوعي الثقافي، مشيرًا إلى أن المتاحف المصرية حريصة على تقديم هذه المبادرات خلال المواسم التعليمية، وعلى رأسها فصل الصيف.
من جانبها، أوضحت المهندسة ميريام إدوارد المشرف العام على متحف شرم الشيخ، أن البرنامج يتضمن مجموعة متنوعة من الأنشطة من بينها تصميم وتنفيذ نموذج لمقبرة مصرية قديمة مستوحاة من سيناريو العرض المتحفي بالمتحف، مزينة بمناظر تحاكي الحياة اليومية والطبيعة والعالم الآخر في الفكر المصري القديم.
كما يتضمن البرنامج 17 ورشة عمل تعليمية وفنية تغطي موضوعات متنوعة، مثل: صناعة الفخار، وتصميم التمائم، وفن التحنيط، والكتابة الهيروغليفية، وصناعة نماذج للتوابيت والمومياوات، والأثاث الجنائزي، بما يثري تجربة الأطفال وينمي مهاراتهم الإبداعية والفكرية.
ومن الجدير بالذكر إلتقى، شريف فتحي وزير السياحة والآثار، مع الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، بمقر المتحف المصري الكبير، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الوزارة والمحافظة خلال الفترة المقبلة وخاصة للترويج للمقومات والمنتجات السياحية الموجودة بالمحافظة داخلياً وخارجياً وبما يساهم في تعزيز الحركة السياحية الوافدة إليها .
يأتي ذلك في إطار استراتيجية الوزارة الحالية التي ترتكز على إبراز التنوع في الأنماط والمنتجات السياحية التي يزخر بها المقصد السياحي المصري والتي تهدف إلى أن تكون مصر المقصد السياحي الأول في العالم من حيث تنوع هذه الأنماط والمنتجات التي لا مثيل لها في العالم .
وأكد ىالوزير على أن الوزارة تعمل حاليًا على تطوير وتنمية المنتجات السياحية المختلفة الموجودة في مصر، في إطار استراتيجيتها الحالية التي تنطلق تحت شعار الاستراتيجية “مصر… تنوّع لا يُضاهى” .
ومن جانبه، أكد محافظ قنا على حرصه على التعاون مع الوزارة، وتسخير كافة الموارد المتاحة بالمحافظة بما يخدم تطوير السياحة بالمحافظة.
وخلال اللقاء، تم مناقشة آليات وضع خطة متكاملة للترويج للمقومات والمنتجات السياحية التي تتميز بها محافظة قنا، وفي مقدمتها المواقع الأثرية لمنتج السياحة الثقافية، والسياحة النيلية، والسياحة البيئية والريفية، وغيرها من الأنماط التي تلبي اهتمامات شرائح متنوعة من السائحين وتقديم تجربة سياحية متميزة للزائرين.
كما تم بحث سبل تطوير البنية التحتية والخدمية المرتبطة بالسياحة، وتشجيع الاستثمارات السياحية لتعظيم العائد الاقتصادي من القطاع بالمحافظة.
وتناول اللقاء أيضًا سبل التعاون لتطوير الخدمات السياحية المقدمة بالمنطقة المحيطة لمعبد دندرة، وكذلك تطوير الشوارع المؤدية له، بما يعمل على تحسين التجربة السياحية للزائرين، ويسهم في تعزيز مكانة المعبد كأحد أبرز المعالم الأثرية والثقافية في صعيد مصر.
وقد حضر اللقاء الأستاذة يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.