
«الزراعة»: زيادة إنتاجية فدان القمح.. كم بلغ إجمالي التوريدات؟
أكد الدكتور محمد القرش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن القطاع الزراعي في مصر يشهد تطورًا ملحوظًا في الإنتاجية والكفاءة، خاصة في محصول القمح، مشيرًا إلى أن الزيادة في إنتاجية الفدان انعكست بشكل مباشر على معدلات التوريد، حيث تجاوزت الزيادة هذا العام نصف مليون طن مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.
عوامل الزيادة وتحقيق الاكتفاء الذاتي
وأوضح القرش، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «أنا الوطن» تقديم الإعلامي أيسر الحامدي، أن هذه الزيادة جاءت نتيجة عدة عوامل، من أبرزها: مواجهة الثغرات المناخية، وتقديم الدعم الفني والإرشادي للمزارعين، عبر قنوات متعددة لضمان وصول المعلومة الصحيحة بشأن الزراعة والحصاد، والتطبيق السليم للتوصيات العلمية.
وأشار إلى أهمية الالتزام بالخريطة الصنفية التي أعدتها الوزارة، والتي ساعدت كل فلاح على اختيار الصنف الأنسب لطبيعة أرضه، مما ساهم في تحسين الإنتاج بشكل كبير، كما تم بذل جهود كبيرة في تطوير أساليب الزراعة والحصاد، وتنفيذ الحقول الإرشادية والمدارس الحقلية لنقل الخبرات مباشرة للمزارعين.
توريدات القمح وأسعار محفزة
لفت المتحدث الرسمي إلى أن الدولة كانت حريصة على دعم المزارعين من خلال تسعير القمح بسعر أعلى من السعر العالمي، مما شجع على زيادة الكميات الموردة هذا العام، مؤكدًا أن الوزارة تستهدف خلال هذا الموسم الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من رغيف الخبز، كخطوة أولى نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول القمح بشكل عام، ما يمثل ركيزة أساسية في تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين.
تطور شامل في مختلف المحاصيل
وأضاف القرش أن هذا التطور لا يقتصر على القمح فقط، بل يشمل مختلف المحاصيل الزراعية، حيث تم استنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية لمحاصيل استراتيجية أخرى مثل الذرة، وقصب السكر، وبنجر السكر، مع توفير شتلات محسّنة وتقاوي معتمدة للمزارعين.
وفيما يتعلق بمحاصيل الخضر، أكد أن مصر حققت فيها نسب اكتفاء ذاتي عالية، ويتم تصدير الفائض للأسواق الخارجية، وقد بلغ حجم الصادرات العام الماضي أكثر من 8.6 مليون طن بقيمة تجاوزت 10.6 مليار دولار، وهو ما يمثل ضعف ما كانت عليه الأرقام في عام 2014، نتيجة للتطور الكبير في زراعة وتصدير الخضر والفاكهة.
القطاع الزراعي في تقدم مستمر
وشدد القرش على أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بالقطاعات المرتبطة بالزراعة، مثل الإنتاج الداجني، ومحاصيل الأعلاف، واللحوم، والألبان، وبيض المائدة، مشيرًا إلى أن هذا التطور الشامل في قطاع الزراعة هو ثمرة جهود مستمرة خلال السنوات الماضية، ولا تزال الدولة ماضية في تعزيزه بما يخدم أهداف التنمية الزراعية والأمن الغذائي.