
ارتفاع أسعار القمح اليوم الثلاثاء 15-7-2025
سجلت أسعار القمح اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 ارتفاعًا جديدًا في الأسواق العالمية، ما ينعكس بشكل مباشر على تكاليف الإنتاج الغذائي في العديد من الدول، خاصة الدول العربية المستوردة للقمح، ويُعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، من أبرزها التوترات الجيوسياسية، وتراجع الإنتاج في بعض الدول المصدرة نتيجة التغيرات المناخية، إلى جانب زيادة الطلب العالمي.
هذا التحرك في الأسعار يضع تحديات إضافية أمام شركات الأغذية والمخابز، كما قد يؤدي إلى ضغوط على المستهلك النهائي في الفترة المقبلة، خاصة في ظل استمرار ارتفاع أسعار المواد الأساسية.
ارتفعت أسعار القمح «بروتين 12.5%»، عند مستوى 14,200 جنيه للطن خلال التعاملات.
سعر طن القمح الروسي بروتين 11.5%
كما قفزت أسعار القمح «بروتين 11.5%» في السوق المحلي ليصل عند 14,000 جنيه للطن.
سعر طن القمح الأوكراني بروتين 11.5%
وزاد سعر القمح «بروتين 11.5%»، ليصل عند 13,900 جنيه للطن.
وفي هذا السياق، تواصل الحكومة المصرية جهودها لتعزيز الاكتفاء الذاتي من القمح، من خلال إطلاق موسم التوريد المحلي الذي بدأ رسميًا في 15 أبريل الماضي ويستمر حتى 15 أغسطس المقبل، في إطار خطة استراتيجية لزيادة حجم المحصول المحلي وتأمين الاحتياطي الاستراتيجي من القمح.
وتعمل وزارة التموين بتنسيق كامل مع وزارة الزراعة لتأمين البنية التحتية اللازمة لهذا الموسم، حيث تم تحديد نحو 420 نقطة تجميع واستلام في مختلف المحافظات، موزعة بين صوامع تابعة للبنك الزراعي المصري وأخرى مملوكة للقطاع الخاص، وذلك لضمان انسيابية عمليات الاستلام وعدم إهدار أي كميات من المحصول المحلي.
وقد وضعت الحكومة هدفًا واضحًا يتمثل في تقليل الاعتماد على القمح المستورد خلال موسم 2024/2025، معتمدة على زيادة الإنتاج المحلي من خلال رفع سعر توريد القمح، وهو ما يشكّل حافزًا كبيرًا للمزارعين لتوريد محاصيلهم للدولة، كما تُعوّل الدولة على المشروعات القومية لاستصلاح الأراضي الصحراوية في تحقيق هذا الهدف، رغم أن مصر ستظل في صدارة الدول المستوردة للقمح عالميًا، بسبب اتساع حجم الاستهلاك المحلي الذي يبلغ في المتوسط نحو 20 مليون طن سنويًا.
حجم الاستهلاك المصري من القمح
وتشير تقارير وزارة الزراعة الأمريكية إلى أن حجم الاستهلاك المصري من القمح يزداد سنويًا بالتوازي مع الزيادة السكانية التي تجاوزت 106 ملايين نسمة، إلى جانب استضافة مصر لملايين الوافدين، وهو ما يعزز الحاجة إلى حلول طويلة الأجل تضمن استدامة الأمن الغذائي، وتستورد مصر قرابة نصف احتياجاتها من القمح من الخارج، ما يضع ملف التوسع في الإنتاج المحلي على رأس أولويات الدولة في المرحلة الراهنة.
وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة التموين عن خطة لإنشاء 60 صومعة جديدة في محافظات الدلتا والصعيد، ضمن توجه موسّع لزيادة القدرة التخزينية وتحسين كفاءة منظومة الاستلام والتوزيع، ويجري العمل كذلك على توطين صناعة الصوامع في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مما يساهم في تقليل تكاليف الاستيراد ورفع مستوى الاكتفاء الذاتي من معدات البنية التحتية الغذائية.