
مخاوف اندلاع حرب تجارية تصعد بأسعار الذهب العالمية
شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعا طفيفا بعد سلسلة من الإعلانات المتعلقة بالرسوم الجمركية أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ما عزز المخاوف من حرب تجارية عالمية، وقدم دعماً للمعدن الثمين كملاذ آمن.
يُتداول الذهب قرب 3,340 دولاراً للأونصة، بعد أن قال ترمب إنه توصّل إلى اتفاق مع إندونيسيا، لكنه فرض رسوماً بنسبة 19% عليها، مضيفاً أن فرض رسوم على الأدوية قد يبدأ نهاية الشهر، وأن التعريفات على أشباه الموصلات تلوح في الأفق أيضاً. بالتوازي، فتحت الولايات المتحدة تحقيقاً بشأن ممارسات تجارية “غير عادلة” للبرازيل، وفق بـ”بلمبورج”.
وكان الذهب قد أنهى تعاملات الثلاثاء منخفضاً بنسبة 0.6%، بعد صدور تقرير تضخم أميركي معتدل، ما أثار توقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يُبقي على سياسته النقدية من دون تغيير. يُذكر أن أسعار الفائدة المرتفعة تؤثر سلباً على الذهب الذي لا يدرّ عوائد.
الذهب يتداول في نطاق ضيق
يُتداول الذهب منذ أشهر ضمن نطاق ضيق نسبياً، لكنه لا يزال مرتفعاً بأكثر من 25% منذ بداية العام، بدعم من التوترات التجارية، والصراعات الجيوسياسية، وتدفقات قوية إلى صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب ومشتريات البنوك المركزية.
صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 3338.5 دولار للأونصة حتى الساعة 01:02 ظهراً بتوقيت سنغافورة. تراجع مؤشر “بلومبرج” للدولار الفوري 0.1%. كما ارتفعت الفضة بعد تراجعها على مدى جلستين من أعلى مستوى لها في 14 عاماً الذي سجلته الأسبوع الماضي، فيما تقدم البلاديوم والبلاتين
ويشهد سوق الذهب العالمي حالة من التقلب المستمر بفعل التوترات السياسية والصراعات الاقتصادية والعسكرية بين القوى الكبرى، وتتأثر الأسعار بشكل مباشر بالأحداث العالمية.
الذهب هو المعدن الثمين الذي يشغل معظم الناس ممن يريدون استخدامه للتزين أو كوسيلة لحفظ المال والاستثمار، لذلك يتم البحث عن سعر الذهب بشكل يومي، كما يمثل الذهب الملاذ الآمن للدول حيث يمثل الأرصدة الثابتة لديها.
كما أن العرض والطلب من العوامل المؤثرة، فمع زيادة الإقبال على شراء الذهب، خاصة في المواسم مثل الأعياد والمناسبات، تشهد الأسعار ارتفاعًا ملحوظًا.
كذلك، تؤثر قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة على حركة المستثمرين، إذ يفضل البعض الاستثمار في الذهب كملاذ آمن في حال انخفاض العوائد على الأصول الأخرى.