أكد رئيس النقابة العامة للصناعات الغذائية نائب مجلس الشيوخ خالد عيش، أهمية توفر السلامة والصحة المهنية داخل كافة مواقع العمل والإنتاج، موضحاً أن تطبيق منظومة السلامة والصحة المهنية ضرورة من أجل الاستمرار في تحقيق أهداف السلامة والحفاظ على العناصر المادية لهذه المنشآت، وكذلك الحفاظ على العنصر البشري الذي يمثل أثمن عناصر العملية الصناعية، وبالتالي زيادة الإنتاج، والنهوض بمصر الحبيبة، في ظل التحديات الداخلية والخارجية.
وأعلن عيش، في ذات السياق، عن دور عمال مصر “جنود الإنتاج” في الحفاظ على الوطن، ومواصلة العمل، ومواجهة الشائعات وكل المحاولات المشبوهة والإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار مصر، وفي مساندة وتفويض الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقواتنا المسلحة الباسلة باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات للحفاظ على الأمن القومي في الداخل والخارج.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها “عيش ” أمس، الاثنين، بمصانع سكر قوص، أثناء افتتاح ملتقى السلامة والصحة المهنية بحضور وزير القوى العاملة محمد سعفان، ومحافظ قنا اللواء أشرف الداودي، والقيادات الإدارية للمصانع، والعمال، وعدد من الشخصيات التنفيذية بالمحافظة.
الصروح الصناعية
وأوضح “عيش” أن الحديث عن السلامة والصحة المهنية في هذا الملتقى له دلالات عديدة، خاصة أنه يأتي على أرض محافظة صناعية، حيث توجد العديد من الصروح الصناعية التي تجعلها من المحافظات الصناعية الكبرى، فيوجد بها مجمع الألومنيوم بنجع حمادي، و3 مصانع للسكر بكل من قوص ودشنا ونجع حمادي، وآخر للورق بقوص، ومصنعين اثنين للأسمنت بقفط وقنا، ومصنع الفيبربورد بدشنا، ومنطقتين صناعيتين بكل من كلاحين وقفط وهما بنجع حمادي، وبهم العديد من المصانع المتنوعة “رخام، وبلاستيك، وصناعات معدنية، وأعلاف…”، ومنطقة للحرفيين بالصالحية مركز قنا تضم الغالبية العظمى من الورش التحويلية بجميع الحرف، و7 مطاحن سلندرات كبيرة تابعة لشركة مطاحن مصر العليا في كل من قنا وقوص ونجع حمادي وفرشوط، موضحا أن ما سبق يوضح حجم الصناعات المنتشرة في هذه المحافظة،ف من هنا تبرز أهمية هذه المبادرات المستمرة التي نشارك فيها اليوم من أجل الحفاظ على هذه المقومات والصروح الصناعية، وكذلك الحفاظ على سلامة وصحة العاملين بهذه المصانع الذين يقدرون بالآلاف من أجل زيادة الإنتاج .
الثقافة المهنية والوقائية
ووجه “عيش” التحية والتقدير لوزارة القوى العاملة بقيادة الوزير محمد سعفان على العمل المتواصل بكل الجهد والإخلاص والصدق والحرفية على نشر “الثقافة المهنية والوقائية” بين أوساط المجتمع المصري وخاصة العمالي، كي تتحول إلى سلوك حياتي وواقع يعيشه كل فرد في بيته وبيئة عمله، باعتبار أن السلامة والصحة المهنية ليست مجرد تجهيزات ومعدات والتزام بتعليمات، بل هي سلوك لكل فرد يحيا به ويتعايش ويتفاعل معه،بجانب دور الوزارة وجهودها في توفير فرص العمل ،وتقليل أعداد العاطلين حسب آخر إحصائية لجهاز التعبئة والإحصاء ،وكذا دورها الإيجابي في تقديم كل الدعم والحماية للعمالة غير المنتظمة، وحصرها، وتنظيمها، في إطار خطة مواجهة تداعيات “فيروس كورونا” الذي يهدد العالم أجمع..
ملف السلامة المهنية
وحول دور الوزارة في ملف السلامة والصحة المهنية قال “عيش” إنها ترجمة للوزارة هذا الملف وتداعياته ومواجهته، على أرض الواقع، فعلى سبيل المثال لا الحصر خلال شهر واحد من أول نوفمبر 2020 ، وحتى بدايات ديسمبر الجاري أطلق وزير القوى العاملة محمد سعفان، بجامعة الزقازيق الملتقى الأول لمبادرة نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية، كما شهد ختام فعاليات أسبوع السلامة والصحة المهنية بمدينة الغردقة، بمحافظة البحر الأحمر، كما أطلق ملتقى السلامة والصحة المهنية بشركة النوبارية لصناعة وتكرير السكر، لتدريب 80 من أخصائي السلامة التابعين لمديريات القوى العاملة بالمحافظات، بالتنسيق مع شركة النوبارية،إضافة إلى تفعيل تلك المبادرات في محافظات كثيرة ،ومواقع إنتاج متعددة .
تعميق الثقافة
وأضاف عيش، نرى أن استراتيجية الوزارة تعتمد على مفاهيم ومبادئ علمية، ومشاركة مجتمعية، وتأكيد وزير القوى العاملة دائما على أن الجميع شركاء في المسئولية في نشر وتعزيز وتعميق ثقافة السلامة والصحة المهنية بكل مكان وجعلها أسلوب حياة من أجل خفض معدلات الإصابات والحوادث في المصانع والشركات وأماكن العمل، وأن كل الأنشطة وطرق المواجهة تعتمد في الأساس على الوعي والتثقيف، بإطلاع المشاركين على مفهوم السلامة والصحة المهنية، وأهدافها والتشريعات الوطنية المتعلقة بها، وتمكينهم من تحليل وتقييم مخاطر العمل، وإدارة الأزمات والكوارث، وخطط الطوارئ والتحقق من الحوادث واكتشافها حتى يمكن تلافيها، ورفع مستوى الأداء بالتدريب على أسلوب عمل متطور، وإعداد المتدرب لتولي مسؤوليات جديدة..”