تضمنت تكريم القيادات.. ندوة علمية بالأقصر حول الآفات الحشرية
في خطوة جديدة نحو ربط الدراسة النظرية بالتطبيق العملي، وتعزيز كفاءة طلاب الزراعة وتأهيلهم لسوق العمل، نظّمت مبادرة “مسار أكاديمي” بالتعاون مع مديرية الزراعة بالأقصر ندوة علمية متخصصة بعنوان: “الآفات الحشرية”, وذلك صباح الثلاثاء 22 يوليو، بقاعة الإرشاد الزراعي بمقر المديرية.
أُقيمت الندوة تحت رعاية الدكتور جابر محمد، وكيل وزارة الزراعة بالأقصر، وشهدت حضورًا كبيرًا من طلاب كليات ومعاهد الزراعة، إلى جانب عدد من المهندسين الزراعيين، وقد ألقى المحاضرة الدكتور مصطفى صبري، حيث تناول بشكل علمي أهم الآفات الحشرية التي تهدد المحاصيل الزراعية، وشرح طرق الوقاية منها ووسائل المكافحة الحديثة، كما أتاح للحضور الفرصة لطرح الأسئلة التطبيقية والنقاش المفتوح.
وفي ختام الندوة، قامت مبادرة مسار أكاديمي بتكريم كل من:
الدكتور جابر محمد، وكيل وزارة الزراعة بالأقصر، وذلك تقديرًا لدعمه المتواصل وجهوده الملموسة في تعزيز الأنشطة التدريبية والتعليمية الموجهة للشباب في القطاع الزراعي.
الدكتور مصطفى صبري، تكريمًا لعطائه العلمي المميز ومحاضرته القيمة التي ساهمت في إثراء معارف الحاضرين ورفع مستوى وعيهم العلمي.
وخلال الندوة، أكدت المبادرة على التزامها المستمر بتأهيل وتدريب الطلاب والخريجين لسوق العمل الزراعي، من خلال برامج علمية وتطبيقية تهدف إلى سد الفجوة بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي، خاصة في التخصصات الحيوية التي تشكل مستقبل التنمية الزراعية في صعيد مصر.
وقد نالت الندوة إشادة واسعة من الحضور، الذين أعربوا عن امتنانهم لهذه الفعاليات العلمية الثرية، التي تسهم في تنمية معارفهم، وتطوير مهاراتهم العملية، وفتح آفاق أوسع أمامهم في سوق العمل الزراعي.
الآفات الحشرية تُعد من أبرز التحديات التي تهدد الإنتاج الزراعي حول العالم، وتتسبب في خسائر كبيرة سواء من حيث الكمية أو الجودة، مما يؤثر سلبًا على الأمن الغذائي والدخل القومي، خاصة في الدول الزراعية مثل مصر.
أولًا: تلف المحصول وخسارة الإنتاج
الحشرات تتغذى على أجزاء النباتات المختلفة (أوراق، سيقان، جذور، ثمار)، مما يؤدي إلى تلف المحصول جزئيًا أو كليًا.
بعض الحشرات تمتص العصارة النباتية مثل المنّ والتربس، ما يُضعف النمو ويقلل الإنتاج.
أنواع أخرى مثل الدودة القارضة أو دودة ورق القطن تقوم بمضغ الأنسجة النباتية، مما يؤدي إلى سقوط الأزهار والثمار أو تأخر النمو.
ثانيًا: نقل الأمراض النباتية
العديد من الآفات تُعد ناقلات لفيروسات وفطريات وبكتيريا نباتية.
مثلًا، حشرة المنّ تنقل أكثر من 100 مرض فيروسي للنباتات، من أخطرها فيروس تجعد أوراق الطماطم والخيار.
ثالثًا: خسائر اقتصادية للمزارعين
تؤدي الإصابة الشديدة إلى فقدان جزء كبير من الإنتاج، ما يتسبب في خسائر مالية مباشرة.
كما أن الحاجة لاستخدام المبيدات بشكل مكثف ترفع تكلفة الإنتاج، وتقلل من القدرة التنافسية للمزارع في الأسواق.
رابعًا: التأثير على جودة المحاصيل
الحشرات قد تُحدث تشوهات في الثمار تجعلها غير صالحة للتصدير أو البيع في الأسواق الممتازة.
إصابات السوس والذباب مثلًا تقلل من جودة الحبوب والفاكهة.
خامسًا: تهديد التنوع البيولوجي والنظام البيئي
الإفراط في استخدام المبيدات لمواجهة الآفات يؤدي إلى اختلال التوازن البيئي وموت الحشرات النافعة مثل النحل أو المفترسات الطبيعية.
مما يجعل السيطرة على الآفات لاحقًا أصعب وأكثر كلفة.
الحلول المستدامة لمواجهة هذه الأضرار:
استخدام المكافحة الحيوية عبر الحشرات المفترسة أو الفطريات النافعة.
تطبيق برامج المكافحة المتكاملة للآفات (IPM) التي توازن بين العوامل البيئية والاقتصادية.
نشر الوعي بين المزارعين حول الرصد الدوري للآفات والاستخدام الرشيد للمبيدات.
