
العنب بـ35 جنيهًا.. أسباب ارتفاع أسعار الفاكهة
تساؤلات كثيرة من رواد التواصل الاجتماعى والعديد من المواطنين حول أسباب ارتفاع أسعار الفاكهة فى الأسواق المحلية خلال الفترة الحالية بشكل ملحوظ ، والبعض وصفها بـ أسعار الفاكهة نار” رغم أن هذه الأيام هو موسم الفاكهة بانواعها والتى تعد عند الكثير من السلع الثانوية نظرالارتفاع أسعارها مثل “العنب، المانجو،التين البرشومى، الخوخ،البرقوق ،التفاح”.
غياب الرقابة على الأسواق تزيد من فرص زيادة الأسعار
وأرجع بعض المتابعين على منصات التواصل الاجتماعى ارتفاع أسعار الفاكهة فى الأسوق هذه الأيام إلى “جشع” الكثير من التجار لأن هذه الفترة الفاكهة متواجدة بشكل كبير وبكميات كثيرة فى الأسواق خاصة أن موسمها الآن وبالتالى الطبيعى أن تكون الأسعار مناسبة أو مخفضة ، فيما أرجع ىالبعض الأخر إلى غياب الضمير والرقابة من قبل الأجهزة المعنية على الأسواق والتجار، مشيرين إلى أن الأجهزة المعنية تركت المواطن “فريسة” للتجار فى كل المواد الغذائية وليست الفاكهة فقط .
أسعار الفاكهة فى الأسواق
التين البرشومىوشهدت أسعار الفاكهة خلال الفترة الماضية ارتفاعات “جنونية” فى الأسواق المحلية إذ تراوحت أسعارالعنب الابيض بين 30،35 جنيها والعنب الأحمر 25،30 جنيها وحسب المنطقة، وتراوحت أسعار المانجو بين 40،45 جنيها أيضا رغم موسم المناجو هذه الأيام ، وتراوحت أسعار التفاح بين 45،50 جنيها وحسب جودة المنتج والمنطقة ايضا ، وتراوحت أسعار التين البرشومى بين 34،40 جنيهًا فى الأسواق المحلية وحسب المنطقة أيضا وتختلف الأسعار من تاجر لآخر.
وقال نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، حاتم النجيب، إن هناك ارتفاع فى أسعار الفاكهة بالسوق هذه الأيام لافتا إلى ان هذا الارتفاع فى الأسعار لا يعكس التكاليف الفعلية لهذه المنتجات في أسواق الجملة.
حلقات التداول والوسطاء تزيد من الأعباء على المستهلك
وقال “النجيب” فى تصريحات لـ”عالم المال” إن هناك فجوة واضحة بين أسعار الجملة وما يُعرض للمستهلك النهائي فى سوق التجزئة ، نتيجة لتعدد حلقات التداول، ووجود عدد كبير من الوسطاء وتجار التجزئة، وهو ما يؤدي إلى رفع الأسعار بشكل مبالغ فيه دون مبررحقيقي، مضيفا أن بعض الأصناف شهدت مؤخرًا انخفاضًا ملحوظًا في سوق العبور وعدد من الأسواق المركزية، إلا أن هذه الانخفاضات لا تنعكس على أسعار البيع للمستهلك، بسبب ما وصفه بـ”تشوهات في منظومة التداول”، فضلًا عن غياب الرقابة الكافية منم الجهات المعنية على الأسواق.

وتابع “النجيب” أن هناك بعض تجارالتجزئة يبالغون في هامش الربح دون وجود رقابة فعالة، ما يضعف فرص استفادة المواطنين من أي تحسن في حركة المعروض أو تراجع أسعار بعض المنتجات الموسمية، مطالبا بضرورة مراجعة آليات الرقابة في الأسواق، وتفعيل دور الأجهزة المعنية في ضبط الأسعار.
وأكد أن تفاوت الأسعار والذى يظهر فى بعض المناطق، ويختلف من منطقة لأخرى يرجع لاختلاف درجات الجودة والخدمات المقدمة، حيث يستهدف كل حي فئة معينة وجودة مختلفة، ولكل منها تسعيرها الخاص، موضحا أنه بالتعاون مع الجهات الحكومية، تعمل حاليًا على توفير منافذ بيع مباشرة وثابتة ومتحركة للمواطنين، تهدف إلى تقليص حلقات الوساطة وتوفير المنتجات بأسعار أقرب لما هو متداول في سوق الجملة، بما يساهم في إحداث توازن نسبي في السوق ويحد من آثار موجات الغلاء على المواطنين.

