«علشان نخيلك يطرح ذهب».. وصايا مهمة للري والوقاية الصحيحة

مع ارتفاع درجات الحرارة ووصول فصل الصيف إلى ذروته، يوجه خبراء الزراعة تحذيرات وتوصيات مهمة لمزارعي النخيل، بهدف الحفاظ على الإنتاج وجودة الثمار، لا سيما في ظل التغيرات المناخية التي أثّرت على مواعيد النضج ومعدلات الإصابة بالآفات.

ويقدم موقع عالم المال تقريرًا خاصًا يتضمن أبرز الإرشادات الواجب اتباعها في هذا التوقيت الحرج، لضمان موسم جني ناجح وزيادة العوائد الاقتصادية للمزارعين، لا سيما في محافظات الإنتاج الرئيسة مثل الوادي الجديد وأسوان والجيزة والبحيرة والواحات والشرقية.

الري.. مفتاح الإنتاجية العالية

يشدد المتخصصون على ضرورة تنظيم عملية الري في هذه المرحلة بدقة شديدة، حيث أن الإفراط أو التقليل قد يؤثر سلبًا على امتلاء الثمار وجودتها وتتمثل التوصيات الرئيسية في:

الاستمرار في الري المنتظم كل 10-15 يومًا حسب طبيعة التربة ودرجة الحرارة، مع تقليل كميات المياه تدريجيًا في نهاية الشهر لتسهيل عملية التلوين والنضج.

تجنب الري الغزير الذي يؤدي إلى تشقق الثمار وظهور “العفن البني” أو زيادة نسب التساقط.

يُنصح بري النخيل في الصباح الباكر أو بعد غروب الشمس لتقليل الفقد بالتبخر.

في الأراضي الرملية، يمكن اعتماد الري بالتنقيط أو الرش لضمان كفاءة أعلى.

المعدل لتر / نخلة / يوم الشهر يوليو
الرى بالتنقيط 4نقاط * 8لتر ساعة 96
الرى الفقاعى 2نقاط * 25 لتر ساعة 150

الخدمة والتقليم والوقاية

تشمل التوصيات الفنية أيضًا:

استمرار إزالة السعف الجاف والقديم لتسهيل دخول أشعة الشمس وتقليل أماكن اختباء الآفات.

دعم العراجين المثقلة بالثمار باستخدام وسائل التسنيد المناسبة، لحمايتها من الكسر.

مراقبة علامات الإصابة بسوسة النخيل الحمراء واستخدام المصائد الفرمونية والمبيدات المعتمدة حال ظهور الإصابة.

رش أشجار النخيل بمبيدات وقائية في حالة وجود إصابات ظاهرة بـ”دودة البلح الصغرى” أو “ذبابة البلح”.

ضرورة تطهير الجروح بعد إجراء أي عملية تقليم بمادة مطهرة مناسبة.

التسميد في نهاية الموسم

ينصح خبراء النخيل بالآتي:

تجنب التسميد الآزوتي في هذه المرحلة لأنه قد يؤدي لتأخير النضج، بينما يمكن دعم الأشجار بجرعة من البوتاسيوم أو الفوسفور لتحسين التلوين والحجم.

إضافة مركبات الكالسيوم الورقية يساعد على تقوية جدار الثمرة وتقليل نسب التساقط خلال النقل.

يمثل النخيل مصدر دخل رئيسي لعشرات الآلاف من المزارعين، كما تُعد التمور المصرية من الأعلى جودة والأكثر انتشارًا في الأسواق العالمية. لذا فإن تطبيق هذه التوصيات يساهم في زيادة العائد الاقتصادي وتحسين فرص التصدير، خاصة إذا تم الالتزام بالممارسات الزراعية الجيدة وتوقيتات الجني السليمة.

ويؤكد المختصون على أهمية التواصل المستمر مع إدارات الإرشاد الزراعي بالمحافظات، واتباع التعليمات الخاصة بكل صنف ومناخ، لضمان تحقيق إنتاج وفير ومطابق للمواصفات.