ارتفاع أسعار الأسمدة اليوم .. طن اليوريا يقترب من 25 ألف جنيه
تشهد سوق الأسمدة في مصر تبايناً ملحوظاً في الأسعار ما بين منتجات الشركات الكبرى والجمعيات الزراعية، وذلك في ظل استمرار ارتفاع الطلب المحلي وتوسع حركة التصدير للخارج، ويأتي هذا في وقت تؤكد فيه وزارة الزراعة أن مصر باتت لاعباً أساسياً في سوق الأسمدة العالمية، حيث ارتفع معدل الإنتاج وتنوعت الأصناف المنتجة، ما عزز من مكانة البلاد بين كبار المصدرين.
على صعيد الأسعار، اقترب سعر طن الأسمدة من مستوى 17,277.71 جنيه، فيما سجل سعر طن سلفات النشادر نحو 16,373 جنيهاً، وبلغ سعر طن نترات النشادر حوالي 23,306 جنيهات، بينما لامس سعر طن اليوريا مستوى 24,506 جنيهات.
أما داخل الجمعيات الزراعية فقد بدت الأسعار أقل نسبياً، حيث بلغ سعر طن سماد النترات نحو 7,800 جنيه، فيما سجل سعر سلفات النشادر السائل حوالي 3,500 جنيه، وبلغ سعر طن سلفات البوتاسيوم نحو 21,000 جنيه، في حين استقر سعر حامض الفوسفوريك عند 16,300 جنيه، كما جاء سعر الفوسفات الخشن 12.5% عند 2,275 جنيه، والفوسفات الناعم عند 2,225 جنيه، بينما سجل سعر طن سلفات الماغنسيوم حوالي 6,800 جنيه، ونترات الكالسيوم عند 21,000 جنيه. أما شيكارة السماد فقد وصلت إلى نحو 1,300 جنيه، فيما سجل سعر السماد العضوي حوالي 270 جنيهاً.
مصر أنتجت خلال عام 2025 نحو 17.9 مليون طن من الأسمدة
وعلى مستوى الإنتاج، كشفت وزارة الزراعة أن مصر أنتجت خلال عام 2025 نحو 17.9 مليون طن من الأسمدة بمختلف أنواعها، فقد بلغ إنتاج اليوريا حوالي 6.7 مليون طن، تم تصدير 3.8 مليون طن منها للأسواق العالمية. أما الأسمدة النيتروجينية فبلغ إنتاجها نحو 7.8 مليون طن، بينما وصل إنتاج الأسمدة الفوسفاتية إلى 3.4 مليون طن، إلى جانب إنتاج 7 ملايين طن من صخر الفوسفات، وقرابة 4 ملايين طن من الأسمدة الفوسفاتية المصنعة.
هذه الطفرة الإنتاجية انعكست مباشرة على موقع مصر عالمياً، إذ احتلت المرتبة السابعة عالمياً في صادرات الأسمدة، متقدمة على العديد من الدول الأوروبية والآسيوية. واستفادت مصر من الأزمة الروسية الأوكرانية التي قلصت إمدادات الأسمدة من موسكو وكييف، ما فتح الباب أمام دخولها أسواقاً جديدة وعلى رأسها دول الاتحاد الأوروبي، حيث باتت منتجاتها بديلاً رئيسياً للمنتج الروسي.
وقال وزير الزراعة علاء فاروق، أن الدعم المالي للمزارعين تجاوز 4 مليارات جنيه، بالتعاون مع وزارة المالية والبنك المركزي، إلى جانب التعاون مع وزارة البترول لتوفير أكثر من 2.4 مليون طن من الأسمدة المدعمة لموسمي الصيف والشتاء، بتكلفة تتخطى 40 مليار جنيه سنويًا.
وأكد أنه تم إصدار نحو 4.8 مليون بطاقة “كارت الفلاح” منذ إطلاقه في نوفمبر 2018، وذلك في إطار جهود الدولة لرقمنة الخدمات الزراعية وتحسين جودة حياة المزارعين، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في دعم القطاع الزراعي، حيث يهدف إلى بناء قاعدة بيانات قومية دقيقة وشاملة للحيازات الزراعية.
وأضاف “فاروق” ، أن الكارت يضمن وصول الدعم لمستحقيه فعليًا من خلال القضاء على ظاهرة تسريب الدعم، كما يسهل على الفلاحين الحصول على كافة مستلزمات الإنتاج المقررة لهم.
