
ما تأثير «مشروع مراسي ريد» على قطاع السفر والسياحة في مصر؟
مشروع مراسي ريد، هو نتاج جهد مصري خلال العقد الماضي، حيث وقعت الحكومة عقد شراكة مع شركة إعمار، بشأن المشروع الجديد “مراسي ريد”، والذي سيتم تنفيذه على ساحل البحر الأحمر، على غرار مراسي الساحل الشمالي، والذي يعتبر من أولى المشروعات العقارية في المنطقة.
وتشهد المنطقة الشرقية لمصر، زخما استثماريا خلال الفترة الحالية مع تدفق رؤوس الأموال المحلية والأجنبية خاصة الخليجية، مع نمو التدفق السياحي المصري خلال العام الجاري.
ومطلع الأسبوع الجاري، أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تدشين مشروع مراسي البحر الأحمر، على مساحة 10 ملايين متر مربع بالقرب من مدينة الغردقة، باستثمارات تصل إلى 900 مليار جنيه (20 مليار دولار تقريبا).
مدبولي: مراسي البحر الأحمر يوفر 150 ألف فرصة عمل
وينفذ المشروع شركة إعمار الإماراتية المملوكة لرجل الأعمال محمد العبار وشركة سيتى ستار السعودية المملوكة لعبدالرحمن الشربتلي، حيث يستهدف إنشاء أكثر من 4 آلاف غرفة فندقية.
ومن المتوقع ان يحدث المشروع طفرة عقارية وسياحية كبيرة، مع توقعات بوصول الطاقة الفندقية العاملة في البحر الأحمر إلى أكثر من 90 ألف ألف غرفة عاملة بنهاية العام الجاري، مقابل 85.7 ألف غرفة بنهاية النصف الأول من العام الجاري.
وارتفعت أعداد السياح الوافدين إلى مصر خلال أول 8 شهور من العام الجاري بنحو 25% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بينما تتوقع مصر تخطى الأعداد حاجز الـ 17 مليون سائح بنهاية 2025، في مقابل 15.7 مليونا خلال العام الماضي.
لدى مصر استراتيجية لزيادة الطاقة الفندقية العاملة من نحو 223 ألف غرفة بداية العام الجاري إلى نحو 450-500 ألف غرفة بحلول عام 2030 بالتزامن مع زيادة التدفقات السياحية الوافدة إلى 30 مليون سائح.
وتمثل عائدات السياحة موردا مهما للنقد الأجنبي في الخزينة المصرية، إلى جانب حصيلة الصادرات السلعية وتحويلات المصريين المغتربية والاستثمارات الأجنبية غير المباشرة ورسوم قناة السويس.
ويرجع نمو الاستثمار السياحي في المنطقة، إلى نمو الطلب السياحي وسعر الأراضي والحوافز التى توفرها الدولة المصرية، ممثلة في الهيئة العامة للتنمية السياحية، مع مطالبات بتوفير حوافز تتعلق بالتمويل وتسهيلات السداد لسعر الأراضي المقام عليها المشروعات، وهذه أبرز ما طالبت به جمعيات المستثمرين في البحر الأحمر.
بينما الطلب على التدفقات السياحية، يتوقف على حركة الأسواق العالمية التى ترتبط بالأوضاع الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط، والتى رغم اشتعالها بالدول المجاورة، لكن التدفقات إلى مصر طبيعية في ظل ثبات الموقف السياسي المصري بالدعوة إلى السلام.