دعت سفارة أثيوبيا بالقاهرة رجال الأعمال المصريين من أصحاب الاستثمارات فى أثيوبيا و أعضاء مجلس الأعمال المصرى الأثيوبي إلى عقد اجتماع مع السفارة عبر شبكة الانترنت غدا الأربعاء لمناقشة سبل تعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين مؤكدة فى دعوتها على اهتمامها الشديد بمجلس الاعمال المصرى الاثيوبى
تعزيز الاستثمارات
وأوضحت السفارة فى خطابها الى رجال الاعمال المصريين أن هذا الاجتماع يستهدف تكوين علاقات مباشرة بين أعضاء مجلس الأعمال المصرى الأثيوبي والسفارة الأثيوبية فى القاهرة والتقريب بينهما لتسهيل العمل والتواصل فى المستقبل بالاضافة الى مناقشة أفضل الطرق الفعالة لتعزيز الاستثمارات التجارية والسياحية وتحديد طرق التعاون مع السفارة لمواجهة التحديات التى يواجهها رجال الأعمال المصريين هناك .
كما أكدت السفارة فى خطابها على أنها ستستعرض الأوضاع الحالية فى أثيوبيا وستلقى نظرة عامة للمجلس عن قانون الاستثمار الأثيوبى الجديد.
التحكيم الدولى
تأتى هذه الدعوة من السفارة الاثيوبية بعد اعلان المهندس علاء السقطى نائب رئيس اتحاد المستثمرين وعضو مجلس الاعمال المصرى الاثيوبي دراسة رفع قضية أمام التحكيم الدولى ضد الحكومة الأثيوبية لحماية استثمارات المصريين هناك والتى تقدر ب10 ملايين دولار بعد انقطاع الاتصال مع المصانع المصرية فى اقليم التيجراى بأثيوبيا وتعرضها للخطر وتوقف العمل بها بسبب هجوم الجيش الأثيوبى على تلك المنطقة بالاضافة الى المطالبة بالتعويض عما لحق المصانع المصرية هناك من أضرار مالية وتجارية وصناعية نتيجة الحرب الأهلية هناك .
750 مليون دولار استثمارات مصرية فى أثيوبيا
وأكد السقطي أن الإحصائيات الرسمية تشير إلى وجود استثمارات مصرية فى أثيوبيا تتعدى 750 مليون دولار فى الفترة مابين 2010 و2018 موضحا أن المستثمرين المصريين فى أثيوبيا تحملوا عنصر المخاطرة برأسمالهم ولم يستفيدوا بمبادرات التمويل من البنوك الافريقية التى لم تكن موجودة وقت بناء مصانعهم الأمر الذى يكشف عن ضرورة حماية السلطات الأثيوبية للاستثمارات الاجنبية على اراضيها دعما لنموها الاقتصادى ولتحقيق التعاون وتوفير الثقة بينها وبين المستثمرين من جميع أنحاء العالم .
اقليم التيجراى
وأكد علاء السقطى أن الصراع القائم فى اقليم التيجراى هو شأن داخلى لدولة أثيوبيا وحين تم اختيار مكان إنشاء المصانع المصرية هناك كان ذلك نتيجة لاختيار أفضل العروض والحوافز الاستثمارية المقدمة إلينا فى ذلك الوقت متمنيا للشعب الأثيوبى الاستقرار والتوصل لأفضل الحلول السياسية السلمية الممكنة حفاظا على مستقبل بلادهم