عقدت وزارة القوي العاملة ومنظمة العمل الدولية ، عبر وسائل التواصل
الالكتروني ، اللقاء التشاوري الأول لمشروع تعزيز علاقات العمل ومؤسساته في مصر تحت عنوان “العمل الافضل” ، والذي يتم تنفيذه بين الجانبين ،ويهدف إلي دعم جهود
الوزارة في مكونات ثلاث الأول يتعلق بانفاذ قانون المنظمات النقابية
العمالية وحماية حق التنظيم النقابي رقم 213 لسنة 2017 وتعديلاته الصادرة بالقانون
رقم 142 لسنة 2019 علي مستوى الديوان
العام والمديريات التابعة.
و الثاني تعزيز الحوار المجتمعي في
مصر، وعلى الأخص الحوار المجتمعي المؤسسى من خلال دعم المجلس الأعلى للحوار
المجتمعي في مجال العمل المنشأ بقرار رئيس مجلس الوزراء، أما الثالث فهو خاص
ببرنامج العمل الأفضل في مصر الذي تقوم المنظمة بتنفيذه في عدد من مصانع الغزل
والنسيج .
وقال ايهاب عبد العاطي المستشار
القانونى للوزارة ، إن اللقاء بدأ بالتعرف
على التحديات والعقبات التي واجهت مسئولي الوزارة في تطبيق قانون المنظمات
النقابية العمالية والممارسة الفعلية له،
ويأتي ذلك في إطار عقد سلسلة من
اللقاءات التشاورية مع الشركاء
الاجتماعيين من ممثلي الحكومة والمنظمات العمالية وأصحاب الأعمال.
وأكد أنه من المقرر أن يسهم هذا
المشروع في تهيئة بيئة مواتية لبرنامج العمل
الأفضل والمنظمات النقابية العمالية وعلاقات العمل السليمة الداعمة للنمو الشامل
من خلال تطوير قدرات الأطراف الثلاثة أصحاب المصلحة الرئيسيين فضلا عن تعزيز
الامتثال للمبادئ والحقوق الأساسية في العمل سواء على مستوى السياسات أو من خلال
التدخلات على مستوى المنشآت وعلى مستوى المصانع، خاصة في قطاع الغزل والنسيج
والملابس الجاهزة.
واشار المستشار القانوني للوزير الى
حرص الحكومة المصرية على وضع عملية فعالة لتسهيل تسجيل النقابات العمالية
بما يتماشى مع القانون الجديد والتعديلات التشريعية الأخيرة عليه، كاشفا عن أنه
كان من الطبيعي والمتوقع أن تواجه عملية إنفاذ القانون بعض العقبات والتحديات خاصة
بعد أن أصبح وحده هو المظلة التشريعية الوحيدة التي تستظل بها الحركة النقابية
العمالية في مصر على اختلاف طبيعتها وفئاتها .
وشدد علي أن القانون السابق للتنظيم النقابي للعمال
رقم (٣٥) لسنة ١٩٧٦ ، كان يجب إلغائه خاصة
بعد صدور الدستور المصري الجديد ، فضلا عن ملاحظات لجنة الخبراء بمنظمة العمل
الدولية المتكررة لعدد من السنوات على العديد من أحكامه .
وقال إن القانون الجديد يحتاج إلي مزيد من الجهود لنشر الوعي
بأحكامه وتوحيد المفاهيم والإجراءات بين
العاملين بالديوان العام والمديريات
التابعة، والعمال والنقابيين ، فضلا
عن أهمية العمل على نشر الثقافة النقابية
العمالية، وتعزيز معرفة وفهم أصحاب العمل والعمال ومنظماتهم بشأن تطبيقه .
ومن جانبه أعرب وزير العمل المغربي السابق جمال
أغمامي عن سعادته للعمل كاستشاري للمشروع ونقل أطيب التحيات إلي الوزير محمد
سعفان وزير القوى العاملة المصرية، كاشفا
أنه زامله لأعوام طويله في العمل النقابي ومشيدا بتجربة مصر الرائدة في إصدار قانون جديد للمنظمات النقابية العمالية
ترقبته الحركة النقابية منذ عام ٢٠١١ وأطلق هذا القانون وتعديلاته الحرية النقابية
في مصر .
وأكد
أغمامي أهمية تهيئة بيئة مواتية لطرفي العملية الإنتاجية بما يضمن تحسين
ممارسة الحقوق وأداء الواجبات من قبل منظمات أصحاب العمل والعمال، مشيدا بالجهود
غير المسبوقة التي بذلتها وزارة القوي العاملة المصرية في سبيل إصدار القانون وتنفيذه ، مرحباً باستمرار
التعاون لتذليل كافة الصعوبات ، قائلا : “بصفة شخصية أخرج بانطباع جيد
من هذا اللقاء الأول ، مبديا استعداده
الكامل استكمال اللقاءات التشاورية مع كافة الأطراف.
وفي نفس السياق أكدت أمال عبد الموجود
رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بالوزارة أن عمل جمال أغمامي كاستشاري للمشروع إضافة كبيرة لما له من باع
وخبرة طويلة في مجال العمل النقابي وسياسات العمل
في المملكة المغربية الشقيقة والوطن العربي .
وقد شارك في الاجتماع عن وزارة القوى
العاملة عادل صبحي مدير عام الإدارة العامة لشئون المنظمات
النقابية العمالية، وأمنية عبدالحميد مساعد فني بمكتب الوزير ، ورشا عبد الباسط ،
وهيثم الدهان أعضاء فنيين بمكتب الوزير.
وشارك من منظمة العمل الدولية وإبراهيم
شعبان ومروة صلاح، وإيريني لطيف، ويمنى
صلاح من مكتب المنظمة بالقاهرة.