قال محمد إسماعيل رئيس شعبة المستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية، إن المصانع لديها كميات كبيرة من الماسكات والكمامات والمطهرات، تزامنا مع الموجة الثانية من جائحة كورونا، ولا زيادة في أسعارها، مشيرا في حواره لـ”عالم المال” إلى أن الأسواق ستعاني خلال الموجة الثانية من ارتفاع سعر “الجوانتي” فقط بسبب احتكار 3 دول للإنتاج وهي “اندونيسيا، وماليزيا، وتايلاند” وهي المتحكمة في السعر، وإلى نص الحوار..
ما أسباب ارتفاع أسعار الماسكات خلال الموجة الأولى من جائحة كورونا؟
التسارع والتكالب على الماسكات”الكمامات” والجوانتى والكحول خلال الموجة الأولى من جائحة كورونا أدى إلى ارتفاع سعر “الكمامات” والجوانتى” ووصلت علبة الماسك لـ 350 جنيها فى الأسواق، فالمواطن يستخدم الماسك بطريقة خاطئة، في الشوارع والسيارات الخاصة، لمدة طويلة والذي يؤدى فى النهاية إلى آثار جانبية تعود على المواطن، بعد استنشاق ثاني أكسيد الكربون ويعود بالخلل على الجهاز التنفسي، وهذا الأمر يعود إلى ثقافة المجتمع، فالماسكات يجب أن يتم ارتداؤها في الأماكن المزدحمة، ووسائل النقل والمواصلات، فى المستشفيات، وخاصة مستشفيات أمراض الصدر، “حساسية الصدر،الربو” وعلى وسائل الإعلام القيام بدورها من خلال التوعية بطرق ارتداء الماسكات والأماكن المحددة، بالإضافة إلى تثقيف المواطن وحثه على تناول الأغذية والخضروات التي تقوى الجهاز المناعي للجسم للحافظ عليه من التعرض للفيروسات.
هل مصر لديها كميات كافية من الكحول والمطهرات؟.. وماذا عن الأسعار الفترة المقبلة؟
مصر لديها وفرة فى الكحول وكميات كبيرة من المطهرات، والذي يصنع من قصب السكر المنتشر زراعته في مصر بمساحات كبيرة، وأن مستلزمات الوقاية من كورونا بمصر يتم تصديرها بشكل محدود لدول أوروبا والشرق الأوسط ما عدا الجوانتى الطبي لصعوبة تصنيعه في مصر، لارتفاع تكلفة إنتاجه والمنافسة الشرسة لدول شرق آسيا التي تنتجه بشكل كبير بجودة عالية وسعر رخيص، فضلا عن شراء الصين حصة الإنتاج كاملة من هذه الدول لمدة طويلة أخرها شهر 11 الماضي، كما أن الكحول يستخدمه المواطن بشكل خاطئ بمناسبة وغير مناسبة في الشارع والسيارة والمنزل، وهذا يؤدى إلى تشقق الأظافر والجلد على حد قوله.
ولا يوجد ارتفاع في أسعار المطهرات، والكحول منتشر نتيجة الإنتاج الكبير والفائض، فهناك انتعاشة كبيرة في المبيعات شهدتها الأسواق منذ العودة إلى المدارس والجامعات للماسكات بجميع أنواعها والمطهرات دون ارتفاع للأسعار بسبب توافرها وعدم تصديرها للخارج، يأتي ذلك تزامنًا مع قرار مجلس الوزراء تطبيق غرامة على عدم ارتدائها بالمصالح الحكومية والخاصة المختلفة، والمواصلات العامة، والمولات التجارية.
لماذا ارتفعت أسعار “الجوانتى” خلال الفترة الحالية؟
أسعار الجوانتى ارتفعت بشكل مضاعف خلال الفترة الأخيرة، أولا لتكالب المواطنين على استخدامه، ثانيا وهو العامل الأهم احتكار 3 دول للإنتاج وهي “إندونيسيا، وماليزيا، وتايلاند” وهي المتحكمة في السعر، وهذه الدول الثلاث تحتكر “الجوانتى” نتيجة لوجود الثمرة التي ينتج منها خام الجوانتى ،وهى عبارة عن ثمرة تفرز 60% “لاتكس” و40% مياه ولذلك تتحكم هذه الدول فى احتكار الجوانتي، لافتا إلى أن سعر كرتونه الجوانتى كانت فى السابق بـ 18 دولار، وأصبحت الآن بـ 120 دولار، والأسواق استعدت للموجة الثانية لفيروس كورونا من خلال خلق فائض في الإنتاج بالنسبة للكمامات والماسكات، يكفي ويتم تصدير الفائض للشرق الأوسط والدول الخارجية، ويلبي حاجة السوق المحلي ،ويتم بالفعل التصدير خلال هذه الأيام لعدد من الدول.
أما عن زيادة الإنتاج للكمامة فقد ساهم في تراجع الأسعار بنسبة تتجاوز الـ 50% لتباع العلبة التي تحتوي على 70 ماسكا من 300 جنيه لتصل إلى 50 جنيها،والمصانع المحلية المنتجة للكمامات الطبية قادرة على توفير احتياجات السوق المحلى خلال الفترة المقبلة، نظرًا لاستيراد المصانع ما يقرب من 180 خط إنتاج أوتوماتيكيا، بطاقة إنتاجية 50 ألف كمامة يوميًا.
ماذا عن أسعار الماسكات الآن؟
سعر علبة الماسكات “الكمامات” أصبحت تباع الآن بـ50 جنيها بعد كانت بـ 350 جنيها خلال الفترة الماضية أبان الموجة الأولى من جائحة كورونا، ومصر ليدها إنتاج كافي من الماسكات والكحول يغطى حجم الاستهلاك بالإضافة إلى فتح عمليات التصدير إلى الخارج.
ظهرت مصانع غير مرخصة أو ما يسمى “بير السلم” تبيع الماسكات ما تعليقك؟
السبب في هذا الأمر هو تقصير من مصلحة الضرائب، وعدم تسجيل مثل هذه المصانع أو المحلات، وتحصيل الضرائب منها، وأن 50% من حجم التجارة في مصر يتم عن طريق الاقتصاد غير رسمي، وأناشد مصلحة الضرائب وبالتعاون مع اتحاد الغرف التجارية، والغرف الصناعية لعقد اجتماع أو اتفاقية لتقنين أوضاع أصحاب هذه المصانع والمحلات لتسهيل إجراءات التسجيل التجاري، استخراج البطاقة الضريبية الأمر الذي يجعلهم تحت مظلة شرعية وقانونية وبالتالي يعود بالفائدة على الدولة.
ما هو عدد المصانع وخطوط إنتاج الماسكات فى مصر؟
هناك 10 مصانع تنتج 9 ملايين ماسك شهريًا، ويتم التصدير إلى عدد من الدول الخارجية “المملكة العربية السعودية، تونس، جيبوتي”، بالإضافة إلى 62 دولة أخرى، ولدينا القدرة على تغطية الاستهلاك المحلى من الماسكات خلال هذه الفترة، وخلال الفترة الماضية تم توريد مليون علبة “جوانتي” لهيئة الشراء الموحد بالسعر القديم ، وسيت توريد دفعة أخرى خلال الأيام المقبلة.
ما هو حجم إنتاج السرنجات في مصر؟
مصر تعد أكبر دولة عربية على مستوى الشرق الأوسط تنتج سرنجات ، حيث يصل حجم الإنتاج إلى مليار و200 ألف سرنجة بجميع أنواعها سنويًا، ونستهدف توطين صناعة المستلزمات الطبية فى مصر حتى تكون مصر أكبر دولة في هذه الصناعة، ولكي يتم ذلك هناك بعد الخطوات على الدولة أو الحكومة القيام بها منها تفعيل دعم الصادرات، بالإضافة إلى تفعيل برنامج تحديث الصناعة.
هل هناك حملات رقابية على محلات ومنافذ بيع الكمامات والمطهرات؟
هناك حملات رقابية بمنطقة قصر العيني، ومشكلة من عدة أجهزة رقابية بهدف إعادة الانضباط للشارع التجاري، ومواجهة التجارة العشوائية وضمان حصول الخزانة العامة علي حقوقها من الضرائب والرسوم، وكلها أهداف تتماشي مع ميثاق شرف الشعبة ولذا ندعم جهود الدولة في هذا الملف.
وعن زيادة الإقبال على الكمامات خلال الفترة المقبلة، فأتوقع عودة ارتفاع الإقبال على شراء الكمامات الطبية بعد قرار الحكومة بتطبيق غرامة على عدم ارتدائها بالمواصلات، دون حدوث ارتفاع في أسعارها، وأطالب المواطنين بعدم استخدام الكمامات والمساكات إلا في الأماكن المزدحمة، ووسائل النقل والمواصلات والتخلص منها مباشرة بعد الخروج، وعدم الإسراف في الكحول والمطهرات، والذي ظهر بشكل كبير في سلوك المواطنين خلال الفترة الأخيرة، وذلك نتيجة للآثار الجانبية الذى يحدثها الكحول على الجلد.