اشتعلت حرب الوكالة بمجلس النواب قبل ساعات من انعقاد الجلسة الإجرائية والتى سيتم فيها القسم الدستورى للأعضاء لبداية الفصل التشريعى الثانى، وانتخاب رئيس المجلس والوكيليين.
وأشارت مصادر برلمانية مطلعة إلى أنه تم الاتفاق على رئيس المجلس القادم وهو الدكتور على عبدالعال، فى حين يشتعل الصراع على منصب الوكيلين، خاصة أن انتخاب الرئيس والوكيلين يكون لمدة خمس سنوات هى مدة الفصل التشريعى بالكامل، ويشتعل الصراع بين عدد من الأعضاء من أجل الفوز بمنصب الوكيلين، وإن كانت التوجهات تشير إلى أن المنصبين سيكونان لرجل وامرأة فى ظل سياسية تمكين المرأة، حيث تنحصر المنافسة بين كل من المستشار حفنى الجبال، رئيس المحكمة الدستورية الأسبق، والمستشار أحمد سعد نائب رئيس مجلس الدولة والأمين العام السابق لمجلس النواب، والمستشار إبراهيم هنيدى وزير العدالة الانتقالية الأسبق، والدكتورة نجلاء اللاهوانى وزير التعاون الدولى السابقة، ومصطفى بكرى الذى أعلن خوضة انتخابات الوكيل، وسليمان وهدان وكيل مجلس النواب السابق، وسعد الجمال رئيس لجنة الشؤون العربية، ومحمد عبدالعليم داوود وكيل مجلس الشعب الأسبق.
وعلى صعيد الأحزاب فإن حزب مستقبل وطن يطالب بمنصب الوكيل وحصة مناسبة فى رئاسة اللجان باعتباره حزب الأغلبية، خاصة أن العلاقة بين الحزب والدكتور على عبدالعال شهدت حالات شد وجذب خلال الفصل التشريعى السابق، وهو ما لمح له عبدالعال بقوله إنه لن يسمح بوجود مراكز قوى داخل البرلمان اُثناء مناقشة قانون الرياضة، ويدفع مستقبل وطن بكل من المستشار حفنى الجبالى والمستشار أحمد سعد.
أما على مستوى حزب الوفد فيطالب بحقة فى وكالة مجلس النواب التى استمرت فى كل المجالس التشريعية بعد الثورة سواء فى مجلس الشعب ومجلس الشورى عام 2012 ، ثم فى مجلس النواب ومجلس الشيوخ.
وداخل الحزب نفسه يشتعل الصراع من أجل الفوز بتزكية الحزب ليكون مرشح الحزب الرسمى فى منصب الوكالة، ويرغب رئيس الحزب بهاء أبوشقة بالدفع بالنائب سعد الجمال ليكون مرشح الحزب لمنصب الوكيل، فى حين أعلن سليمان وهدان أنه فى كل الأحوال سيخوض انتخابات مجلس النواب سواء بدعم من الحزب أو بدون دعم حزبى.
وأكد عبدالعليم داوود على حقة فى منصب الوكالة بصفتة أقدم نواب حزب الوفد تمثيلاً للمجلس تحت القبة.