استمع للمقالقال وليد جاب الله، خبير اقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، إن العالم قبل انتشار فيروس كورونا المستجد لن يعود ما قبل كورونا، فهناك متغيرات تحكم عمليات الاستثمار تتوائم مع الطبيعة الجديدة، مشيرا إلى أنه جارٍ البحث عن أوعية استثمارية آمنة تختلف عن القطاعات الأساسية مثل العقارات والذهب وشهادات الادخار تتفق مع الواقع الجديد.
وأضاف جاب الله، في تصريحات خاصة لموقع “عالم المال “، أن استمرار انتشار فيروس كورونا للعام الثاني يدفع السوق للاستثمار في اتجاهات محددة، حيث أصبح الاستثمار في مجال التكنولوجيا ومتعلقاتها مثل شبكة الإنترنت والأمن السبراني مربحًا جدًا، والتي تم التوسع فيها خلال انتشار الفيروس، وأصبح مجالًا مهمًا يفتح آفاق للمستثمرين لتوسع في هذا النطاق.
وتابع جاب الله، أن القطاع الثاني الذي يتعلق بالمواطن خلال الجائحة هو الاستثمار في الاحتياجات الأساسية للمواطن وهو الأمن الغذائي، موضحًا أن بداية انتشار الفيروس تمثل الملاذ الاستثماري الآمن في شراء الذهب والعملات الإلكترونية “بيتكوين”.
وأكد جاب الله، أن الاستثمار في القطاعات الأساسية لن يتوقف ولكن النسب ستتغير، مثل القطاع العقاري يمرض ولا يموت، نظرا لاحتياج السكن في مصر بسبب الزيادة السكانية، ولكن شهد تباطؤًا في الإقبال والبحث عن العقارات بداية انتشار الفيروس وعاد تدريجيا لتعايش مع استمرار الفيروس، مع الاستمرار في الاستثمار للاحتياجات الأساسية مثل الطعام والشراب والملبس والدواء.