استقبل المهندس محمد أحمد مرسي وزير الدولة للإنتاج الحربي، وفد غيني رفيع المستوى برئاسة الدكتور إبراهيم كابا وزير الخارجية الغينى، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك، وجاء ذلك بمقر ديوان عام وزراة الإنتاج الحربي، بحضور نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للإنتاج الحربي والعضو المنتدب المهندس محمد محمد صلاح الدين مصطفى، وعدد من قيادات الوزارة.
وأكد الوزير قوة العلاقات التاريخية بين “مصر وغينيا” على الصعيد الثنائى فى كل المجالات، واستعرض الإمكانيات التكنولوجية والتصنيعية والفنية لشركات ووحدات الإنتاج الحربي وتم التأكيد على دور الوزارة الأساسي، الذى يتمثل في تلبية مطالب واحتياجات القوات المسلحة من الذخائر والأسلحة والمعدات، كما يتم استغلال فائض الطاقات الإنتاجية لتصنيع منتجات مدنية متنوعة والمساهمة في تنفيذ المشروعات القومية ومشروعات التنمية بالدولة.
وناقش الجانبان موضوعات التعاون الحالية، وتم التأكيد على التطلع لتعزيز هذا التعاون، وشهد اللقاء التباحث حول سبل تعزيز التعاون المشترك بين شركات الإنتاج الحربى ومثيلتها من الشركات الغينية فى العديد من المجالات لطرح نموذج يحتذى به للتعاون بين الدول الإفريقية وتحقيق الشراكة الإستراتيجية التى تعود بالنفع على كلا الجانبين.
كما أشار وزير الدولة للإنتاج الحربى إلى أن وزارة الإنتاج الحربي تضع كل إمكانياتها وخبراتها الفنية والتكنولوجية لصالح التعاون مع دولة غينيا في كافة المجالات.
واصطحب الوزير مرسي، وزير الخارجية الغينى، والوفد المرافق للمعرض المفتوح للسلع المعمرة والذى تم إعداده فى بهو وزارة الإنتاج الحربى خصيصا للوفد الغينى لمشاهدة هذه المنتجات على أرض الواقع وتحديد احتياجاتهم منها.
من جانبه، أشاد وزير الخارجية الغينى بتطور العلاقات بين الدولتيّن الشقيقتين، والتي اكتسبت زخماً كبيراً منذ الزيارة التاريخية للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية إلى كوناكري في أبريل عام 2019، مثمناً العلاقات الأخوية التي تجمع الرئيس السيسي بالبروفيسيور “ألفا كوندي” رئيس جمهورية غينيا، مشددا على التقدير الغيني الكبير للدعم الذي قدمته وتقدمه مصر إلى غينيا في كافة المجالات.
وأكد حرص بلاده على زيادة التعاون الاقتصادى مع مصر خلال المرحلة المقبلة، لافتًا إلى اهتمام العديد من الشركات الغينية العاملة في قطاعات التصنيع المختلفة بتعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية مع الشركات المصرية، وفى مقدمتها شركات الإنتاج الحربي، والانتقال بهذه الشراكة إلى آفاق أكثر انفتاحًا.
وأضاف أن اهتمام الجانب الغينى بالتعاون مع “الإنتاج الحربى” يأتى في إطار ما تمتلكه شركاتها ووحداتها التابعة من إمكانيات تصنيعية وتكنولوجية وفنية وبحثية وبشرية وبنية تحتية على أعلى مستوى، بالإضافة إلى ما تتمتع به من دقة وسرعة في أداء الأعمال الموكلة إليها واشتراكها في تنفيذ العديد من المشروعات القومية ومشروعات التنمية بمصر، التي تمثل مقومات يمكن الإستفادة منها في تعزيز أوجه التعاون المستقبلية بين الطرفين خاصة فى مجال السلع المعمرة.
وأوضح المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة محمد عيد بكر أن مصر عازمة على استمرار العمل على تطوير وتعزيز علاقاتها بغينيا في شتى المجالات، بما يحقق المصلحة المشتركة للبلديّن والشعبيّن الشقيقيّن، وذلك إيماناً منها بأهمية علاقاتها بالدول الأفريقية.