كشف أحمد جابر رئيس غرفة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات المصرية، عن أسباب ارتفاع أسعار الورق والخاص “بـ”التغليف”، مؤكدًا أن هناك بعض العوامل ساعدت في زيادة الأسعار خلال الفترة الأخيرة على رأسها الإغلاق العالمي للمصانع في الخارج نتيجة لجائحة كورونا مما أدى إلى قلة المعروض في الأسواق وقامت المصانع المحلية بزيادة أسعارها تأثرا بالارتفاع العالمي.
ارتفاع أسعار الورق والكرتون
وقال “جابر” في تصريحات لـ”عالم المال” إن ارتفاع أسعار الورق والكرتون يرجع لنقص المعروض من “الدشت” والذي يعد المادة الخام الرئيسية لهما، بالإضافة إلى اتجاه بعض المصانع المحلية إلى تصدير الورق لسد احتياجات السوق الخارجي نتيجة للتعاقدات والالتزامات، وبالتالي يظهر العجز والنقص في السوق المحلى فيرتفع السعر نتيجة لقلة المعروض، مشيرا إلى أن القطاع يمر بمرحلة خطرة نتيجة لهذا الأمر ويجب على الدول التدخل لحماية الصناعة المصرية.
ارتفاع أسعار التعبئة والتغليف
وتابع “جابر” أن المعروض من ورق “الدشت” لا يكفى احتياجات السوق المحلى، كما أن الدشت الناتج عن الورق المستورد يشهد نقصًا حادًا لأسباب تتعلق بارتفاع أسعاره في السوق العالمي، وبالتالي سيؤثر على بعض القطاعات مثل قطاع الصناعات الغذائية التي تحتاج إلى كرتون التغليف، بالإضافة إلى قطاع السيراميك، مشيرا إلى أن هذا الأمرسيؤدى إلى ارتفاع أسعار مواد التعبئة والتغليف الورقية والبلاستيكية.
وأضاف “جابر” أن عدم استقرار الأسعار بالسوق المحلى والعالمي والتي ترتفع بشكل شبه يومي، أدى أيضًا إلى ارتفاع أسعار الورق الخاص بـ”التغليف” فضلا عن زيادة التكلفة بالنسبة للموردين، مطالبا بوقف تصدير الورق خلال هذه الفترة لحماية الصناعة الوطنية.
وقف تصدير الورق
وأكد “جابر”، أن الغرفة خاطبت وزارة التجارة والصناعة، للمطالبة بوقف تصدير الورق والدشت المستخدمين فى صناعة الكرتون، فى ظل ارتفاع أسعاره على بعض القطاعات الصناعية، مثل السيراميك والصناعات الغذائية، لافتا إلى أنه جارى البحث والدراسة لهذا الأمر من قبل الوزارة على حد قوله.
وعن حجم الاستيراد من الخارج بالنسبة للورق، أكد رئيس غرفة صناعة الطباعة والتغليف، أن مصر تستورد ورقا من الخارج بنسبة تتراوح بين 60 إلى %70 من احتياجاتها، وتنتج باقي احتياجات السوق محليا ولكن الجودة فى المنتج المحلي أقل.