قال فتحى البحيرى رئيس اتحاد النحالين العرب، إن العسل أصبح سلعة ترفيهيه، حيث يعمل الاتحاد بالتعاون مع وزارة الزراعة لوصول ثقافة العسل إلى المستهلك ،لافتا الي أننا لدينا اكتفاء ذاتي من عسل النحل وفائض للتصدير، موضحاً أن استهلاك العسل ضعيف جدا على المستوى العربى مقارنة بالفرد الأجنبى.
وأضاف البحيرى فى تصريحات خاصة لبوابة “عالم المال” أن متوسط نصيب الفرد من العسل فى مصر لا يتجاوز 200 جرام فى حين أن استهلاك الفرد فى أوروبا يتجاوز 750 جرام ، لذا بدأنا بنشر ثقافة استهلاك العسل عن طريق مهرجانات العسل لتعريف المجتمع المدني على جميع أنواع العسل الموجودة فى مصر ، فضلا عن تعريف المواطن المصرى علي جودة الإنتاج المحلي من العسل .
الاكتفاء الذاتي
وأوضح رئيس اتحاد النحالين العرب، أنه يوجد ميزة نسبية لقطاع عسل النحل فى الوطن العربى بسبب تنوع الدول العربية الموجود فى اتحاد النحالين العرب ، مضيفاً أن كل دولة تتنوع بجودة معينة من العسل، وتتميز مصر بإنتاج وفير من عسل البرسيم ، والعراق تتميز بإنتاج عسل السدر حيث يوجد تكامل بين الدول العربية فى الإنتاج ، لأن جميع الدول تسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي ، نظراً لأن قطاع تربية النحل يتطور يوماً بعد الآخر فى الوطن العربى، حيث يتم رفع ثقافة النحال فى الوطن العربى وفى مصر بالمؤتمرات والندوات التثقيفية من جانب الاتحاد، عن طريق الفيديو كونفراس بسبب جائحة كورونا .
وأكد البحيرى، أن النحالين بدأت موسم الحمضيات الآن، حيث يعتبر مهم جدآ واستراتيجي ، ولكن يواجه النحالين أزمة كبيرة خلاله من نفوق أعداد كبيرة من النحل فى الموالح بسبب رش المبيدات من جانب المزارعين، برغم أن النحل مهم جدا فى موسم الحمضيات نظراً لأهميته فى عمليات التلقيح التى تصل الى زيادة الإنتاج حوالي 8%، لذا أوجه نداء للمزارعين عن طريق وزارة الزراعة بأن يكون هناك تنسيق بين النحال والمزارع لتنظيم العمل لحل هذه الأزمة.
ميكنة عسل النحل
وعن الميكنة أكد البحيرى، أن جزء كبير من صناعة العسل تعتمد على الميكنة، حيث كان هناك استهتار من جانب النحالين فى العمليات القديمة فى فرز العسل ، مضيفاً أنه يتم مشاركة فكر جديد مع النحالين لبدء تلبية مواصفات الشركات والمواطن بما يتوافق مع هيئة سلامة الغذاء.