قال الخبير الاقتصادي محمد نجم، إن مصر استطاعت أن تواجه جائحة كورونا بفضل صلابة الاقتصاد، ومنذ عام 2011 كانت مصر تعمل على معالجة الاقتصاد، لذا برنامج الإصلاح الهيكلي كان لا يتم إلا بوجود برنامج الإصلاح النقدي والمالي ، لافتًا إلى أن خطة الإصلاح الاقتصادي، جعلت مصر أكثر قدرة على تحمل التحديات والصدمات، لاسيما مع انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19” والتي ما كان أحد يتخيل الوضع لولا اتخاذها.
وأضاف نجم، في تصريح خاص لـ«عالم المال»، أن الاقتصاد في مصر كان يعاني فى هذا الوقت من مشكلات عديدة، نظرًا إلي ارتفاع نسبة البطالة، ووجود السوق السوداء في بعض السلع التى كانت تعطل الاستثمار، فضلًا عن التضخم وعجز الموازنة، مضيفًا أن الاقتصاد لديه محركات تعمل على مضاعقة الإنفاق الحكومي بالتجارة الخارجية، وهذا ما عملت عليه الحكومة من 2016 إلى 2019 حتي تجاوزت هذا المرحلة، حيث لن يتحمل المواطن أي أعباء في المرحلة الثانية للإصلاح، مضيفًا أن أى برنامج به إصلاح مالى ونقدى يكون به تكلفة، لافتة إلى أنه جرى تخطى المرحلة الأولى من الإصلاح، والآن نحن في المرحلة الثانية والتي تهدف إلى أن يصبح النمو مستداما.
وأوضح الباحث الاقتصادي، أن كان يجب دراسة الإصلاح الهيكلي عام 2020 لكن الصدمة التي تعرض لها العالم من أزمة فيروس كورونا أدت إلي تأخر البرنامج، موضحًا أن المرحلة الثانية من برنامج الاصلاح الاقتصادي هو العمل على القطاعات الذي لديها ميزة تنافسية مثل الزراعة نظرًا أن مصر دولة قائمة على الزراعة ، لذا عند الاستثمار مرة أخري فى الزراعة يتم رفع انتاجية المحاصيل بإحدث الطرق الجديدة فى الري مثل مشروع مستقبل مصر في الشمال الغربي الذي يتم بزراعة غير تقليدية ، مؤكدا أن مصر تعيش تجربة تنموية غير مسبوقة فى تاريخها.
وحول المحاور الداعمة للإصلاحات الهيكلية؛ أشار إلى أنها تتمثل في رفع كفاءة سوق العمل وتطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني، وتحسين بيئة الأعمال وتنمية دور القطاع الخاص، ورفع كفاءة المؤسسات العامة بالتحول الرقمي والحوكمة، بالإضافة إلى تعزيز الشمول المالي وإتاحة التمويل، وتنمية رأس المال البشري.