قال الدكتورة آيات الحداد، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن زيارة الرئيس السيسي للعاصمة الفرنسية باريس التي تبدأ من اليوم، يشارك من خلالها في قمتين لدعم المرحلة الانتقالية في السودان لتمويل الاقتصاديات الأفريقية.
وأضافت آيات الحداد، في تصريح خاص لـ«عالم المال»، أن زيارة الرئيس لها أهمية كبيرة على صعيد العلاقات الثنائية التي تربط بين القاهرة والعاصمة باريس، مضيفة أن هذه الزيارة السادسة للرئيس السيسي وهذا يعكس عمق الروابط بين البلدين وحرص القيادة السياسية على تعزيز هذا التعاون المشترك، حيث تكتسب زيارة الرئيس السيسي هذه المرة أهمية كبيرة من حيث التوقيت في ظل التحديات الإقليمية الذى فرضها العدوان الإسرائيلي على غزة وما يتطلبه ذلك من تحركات دولية عاجلة لمعالجة جذور الأزمة من خلال إيجاد مسار سياسي يضع حد للقضية الفلسطينية وفقًا مقررات الشرعية الدولية.
وأوضحت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن الزيارة لها أبعادًا اقتصادية وسياسية فالبعد الاقتصادي للزيارة مهمة جدًا نظرًا لظروف التحديات التي تسبب بها فيروس كورونا فى ظل تراجع الأداء الاقتصادى العالمي، مايتطلب رؤية جديدة للتعامل مع هذه التداعيات للمساهمة في تحريك عجلة الاقتصاد خلال المرحلة المقبلة ، موضحة أن مصر تسعى لجذب الاستثمارات الفرنسية للعمل في مصر ، حيث يوجد علاقات سياسية واقتصادية بين مصر وفرنسا، و على الصعيد السياسي فالعلاقات المصرية الفرنسية شهدت حوار سياسي وثيق منذ أعوام بشأن القضية الاقليمية في عملية السلام في الشرق الأوسط وليبيا وافريقيا ، حيث أن مصر شريك أساسي في محاربة الإرهاب.
علاقات التعاون القائمة
وأكدت الحداد، أن فرنسا كانت شريكًا اقتصاديًا هام جدا لمصر حيث احتلت فرنسا عام 2018 و 2019 المرتبة الثانية عشر في قائمة الشركاء التجاريين لمصر ، بالإضافة إلى التعاون الثقافي والعلمي ، موضحة أن كافة العلاقات بين مصر وفرنسا تشهد تطورات هائلة على كافة الأصعدة ، فضلا عن أن المشاركة تعكس الأهمية التي توليها القيادة السياسية المصرية للسودان في ظل العلاقات المتينة التي تجمع الدولتين منذ أعماق التاريخ وارتباط علاقات التعاون القائمة فى كافة المجالات تعكس ارادة حقيقية لدي الجانبين لتحقيق المصالح بينهما ودعم السودان فى تلك المرحلة الهامة والحساسة .
وأشارت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلى أن الرئيس السيسي سيتناول خلال القمة تعزيز الموارد المتاحة لدي مؤسسات التمويل الدولية من خلال استحداث آليات مبتكرة تسمح بمضاعفة قدرات تلك المؤسسات على الاقراض الميسر وتفعيل أدواتها الائتمانية ، فضلاً عن مناقشة تعزيز التمويل الدولي الموجه إلي القطاع الخاص.