تسببت مواعيد إغلاق المحال التجارية الجديدة، والذي أقرها مجلس الوزراء مؤخرا والخاص بإغلاق المحال التجارية والمولات والمسارح والكافيهات من التاسعة مساء بإصابة جميع القطاعات التجارية بشلل في حركة البيع والشراء، وهو الأمر الذي أثر بشكل مباشر على الأوضاع الاقتصادية في السوق، وفقا لـ”شعبة الأحذية بغرفة القاهرة التجارية.
وقال خليفة هاشم عضو شعبة الأحذية والمنتجات الجلدية بغرفة القاهرة التجارية، إن محال الأحذية والملابس خلال فترة شهر رمضان الماضي وتحديدا في الأسابيع الأولى من الشهر الكريم شهدت رواجًا وارتفاعًا في نسبة المبيعات، وصلت إلى 80%، مشيرًا إلى أن قرار غلق المحال الساعة 9 مساء جاء ليتسبب في انخفاض نسبة المبيعات إلى 70%، كما أن هناك أعباء على التجار وأصحاب المحال وديون متراكمة منذ بداية جائحة كورونا وحتى الآن وكانوا ينتظرون موسم الأعياد لتخفيف هذه الأعباء على حد قوله.
وأضاف”هاشم” في تصريحات لـ”عالم المال” أن السوق شهد انتعاشا ملحوظا ولكن ليس كما يجب خلال الأيام الأولى من شهر رمضان عندما كانت مواعيد الإغلاق الساعة 12 مساء ، لافتا إلى أن عدد كبير من الأسر المصرية نتيجة لارتفاع درجة الحرارة والتي ظهرت في شهر رمضان تخرج بعد صلاة التراويح او تناول الإفطار خارج المنزل والتي كانت بمثابة “فسحة” وترفيه عن الأبناء وبالتالي يترددون على المحال التجارية للتسوق، ولكن جاءت قرارات الحكومة بإغلاق المحال في التاسعة مساء وهو الأمر الذي اثر على حركة البيع في الفترة الأخيرة.
وتابع “هاشم” أن حالة الركود بالسوق المحلى ستستمر إلى ما يقرب أسبوعين أو شهر، خلال هذه الفترة حتى يصل الوضع كالسابق، مؤكدًا أن الشراء خلال العيد كان للضرورة فقط،على الرغم أن التجار وأصحاب المحال التجارية، كانوا يعولون على موسم العيد هذا العام، نتيجة للظروف الاقتصادية التي يمر بها المستهلك والمواطن المصري، موضحا أن النسبة الأكبر من المواطنين يعملون بوظائف حكومية أي حالة اقتصادية ضعيفة ومتوسطة وينتظرون أخر الشهر ولهم أولويات خلال هذه الفترة، وأصبح هناك أولويات للمواطن يأتى في المقدمة الغذاء، الأدوية ،المنظفات” خاصة مع تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا.
يذكر أن مجلس الوزراء، أعلن مواعيد غلق المحلات التجارية والمطاعم الجديدة، اعتبارًا من الخميس الموافق 6 مايو الجاري، وحتى 21 من نفس الشهر من التاسعة مساء، للحد من تفشي فيروس كورونا.