يوماً بعد يوم يثبت عباس كامل رئيس جهاز المخابرات المصرية أنه رجل المهام الصعبة ، رجل استطاع أن يعيد دور مصر المحورى فى زمن قياسى ، سواء فى الملف الليبى شرقاً، أو ملف الصراع العربى الإسرائيلى غربأ ، أو الملف السودانى جنوبا، أو حتى العمق الاسترتيجى لمصر فى اثيوبيا ، وسوريا والعراق ، كما إستطاع عباس كامل أن يغيير السياسية التركية القطرية لمسارها الصحيح لمصر ، بل جعل تركيا تسعى للمصالحة المصرية وتقبل بكل الشروط المصرية من أجل عودة العلاقات الى مسارها الطبيعى قبل 2013 .
ففى الملف الفلسطينى الإسرائيلى نجحت المخابرات المصرية أن توقف العدوان الاسرائيلى على غزة ، والذى استمر 11 يوميا من القصف ، ورفضت إسرائيل أن تنصاع الى كل المطالب الدولية بوقف القصف الاسرائيلى على غزة، إلا أن تدخل المخابرات المصريه كوسيط من أجل ايقاف الحرب على غزة أجبر إسرائيل على ايقاف إطلاق النار والقصف بالصارويخ وتدمير الأبراج السكنية والبنية التحتية فى غزة ، ,كما نجحت المخابرات المصرية فى اقناع حركة حماس فى أيقاف الصورايخ التى كانت بمثابة بمفاجئة حقيقة على اسرائيل ، ودمرت أكذوبة القبة الحديدية الإسرائيلية بعد أن إستطاعت صواريخ حماس أن تصل الى تل ابيب وعسقلان والى العمق الاسرائيلى ، الامر الذى أصاب اسرائيل بالذعر، دور مصر فى أيقاف الحرب على غزة ثُمن من كل دول العالم سواء من امريكا أو دول الاتحاد الأوربى بل ومن الأمم المتحدة ذاتها ، وهو ما يؤكد أن مصر هى صاحبة الدور المحورى فى الصراع العربى الاسرائيلى .
وفى الملف الليبيى استطاعت المخابرات المصرية بقيادة عباس كامل أن تفرض مصر كلمتها فى الملف الليبى ، وتجبر تركيا على عدم التدخل فى الشأن الليبيى وتعيد الهدوء الى ليبيا بعد أن كانت ليبيا مسرحاً للفوضى الخلاقة التى لا تنتهى ، وكانت ملعب مفتوحاً لكل اجهزة المخابرات العالمية والسعى نحو تقسيم ليبيا و نهب ثرورات البلاد وزيادة حدة اشتعال الحرب الأهلية والإحتراب الداخلى ، إلا أن تدخل المخابرات المصرية فى هذا الشأن أعاد الهدوء إلى ليبيا بعد إعادة إنتخاب عبدالحميد الديبه رئيسأ للوزراء ، والتأكيد على وحدة الأراضى الليبية وما يؤكد دور مصر المنحورى هو زيارة الديبية الى مصر من أجل مزيد من النسيق .
واستطاعت المخابرات المصرية بقيادة عباس كامل الحفاظ على أمن مصر ، بعد أن أصبحت الحدود مع ليبيا مصدر لتصدير العمليات الارهابية ، واتخاذ عدد من الجماعات الأرهابية مدينة درنة الليبية لتكون مركزا لتدريب الإرهابيين فى الهجوم على مصر وتنفيذ عدد من العمليات الارهاربية فى العمق المصرى بقيادة الارهابى هشام عشماوى ، واستطاعت المخابرات المصرية بالتعاون مع الجيش الليبيى بالقبض على هشام عشماوى وذهب اللواء عباس كامل خصيصاً الى ليبيا من أجل استلام ضابط الجيش المنشق هشام عشماوى من أجل محاكته داخل مصر فى كل العمليات الارهابية التى ارتكبها فى حق مصر والمصريين
وفى الملف التركى نجحت المخابرات المصرية أن تجعل تركيا تسعى لللمصالحة مع مصر طبقاً للشروط المصرية ، بعد أن كانت تركيا تتخذ من مصر موقف عدائى وقامت بضم وإحتواء كل قيادات الإخوان الهاربيين وتوفير منصات ‘علامية وقنوات تلفزيونية من أجل الهجوم على مصر وبث الأخبار الكاذبة والتحريض المستمر على قلب نظام الحكم ، بل وتهديد الأمن المصرى من خلال نشر قوات تركية داخل ليبيا ، الا أن تركيا تراجعت عن هذه الأدوار العدائية ضد مصر ، بعد أن إستطاعت مصر أن تفرض حصار على تركيا من خلال عدد من التحالفات العربية أو الأوربية والذى كان له أثره المباشر على الإقتصاد التركى ، لتتراجع تركيا عن الموقف العدائى لمصر بعد أن تأكد لها من دور مصر المحورى والذى جعل تركيا فى معزل عن العالم ، وتأكدت تركيا أن مصر هى مفتاح عودة تركيا والخروج من العزله الدولية وعودة ايضا العلاقات الخيلجية ، فطلبت تركيا المصالحة مع مصر طبقاً للشروط المصرية وجاء وفد أمنى ودبلوماسى الى مصر من أجل التنسيق للمصالحة وتحقيق كل المطالب المصرية فى هذا الشأن
وفى الملف السودانى نجحت المخابرات المصرية فى الحفاظ على امن السودان بعد الانقلاب على حكم البشير ، واستطاعت المخابرات المصرية أن تفرض كلمتها فى الشأن السودانى وذلك من خلال التنسيق الامنى وأيضا من اجل توحيد الموقف المصرى السودانى فى شأن أزمة سد النهضة والذى أصبح الموقف السودانى موحد مع الموقف المصرى ، بل أنه للمرة الأولى يتم عمل مناورات مصرية سودانية بقوات مشتركة مع الجيشين بكل العدات والمعدات الحربية بالقرب من الحدود السودانية مع اثيوبيا والتأكيد على أن الجيش المصرى والسودانى قادر على تنفيذ كل الخيارات من أجل الحفاظ على الأمن المائى