قال الدكتور رمضان عيسى أستاذ زراعة النقل بالمركز القومى للبحوث ، إن مصر تستهلك الملايين من العملة الصعبة فى استيراد ثمار النقل «المكسرات» خاصة خلال شهر رمضان الكريم، لافتًا الي أن فئة بسيطة من المواطنين التى تقوم باستهلاكها نظرًا لارتفاع أسعارها.
وأضاف عيسى فى تصريح خاص لـ«عالم المال»، أنه تم عمل أبحاث من خلال 3 مشاريع بداية من التسعينات حتى عام 2018 لتقييم البيئات المختلفة لنجاح زراعة بعض أصناف النقل على مستوى الجمهورية، بالتعاون مع معاهد البساتين والأراضى والاقتصاد وأمراض النباتات والمناخ الزراعي فضلاً عن المديريات الزراعية، مضيفًا أن زراعة النقل من المحاصيل المربحة اقتصاديًا للمزارعيين .
وأوضح أستاذ زراعة النقل، أن زراعة النقل فى مصر تؤدى إلى توفير الكميات بأسعار مناسبة مما يؤدى إلى توفير العملة الصعبة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه الأصناف والمضي قدمًا نحو تصدير الفائض ، مضيفًا أن هذه الزراعات تتطلب احتباجات بيئية معينة، حيث تم تحديد الأماكن التي يتم زراعتها فى مناطق مختلفة على مستوى الجمهورية بالأخص احتياجات البرودة فى أصناف النقل ووجد أن “الفسدق” من أعلى الاحتياجات للبرودة فوق 800 ساعة تحت 10 درجات مئوية وتم نجاح زراعته فى سانت كاترن ، نظرًا لأن الفسدق من الثمار التى تتحمل العطش والملوحة العالية والأمراض .
محافظات الدلتا
وتابع: أنه تم تجربة زراعة «اللوز» فى النوبارية وبعض مناطق آخري، فضلاً عن زراعة «عين الجمل » فى زراعات فردية فى محافظات الدلتا وإنتاجية الشجرة تعطى 15 كيلو والفدان يتحمل زراعة 100 شجرة.
وفى دراسة للجدوى الاقتصادية تم تقدير تكلفة انشاء فدان النقل ما بين 18 الى 20 ألف جنيه و تبدأ الأشجار فى الاثمار فى العامين الثالث و الرابع بعد الزراعة و تصل لقمة الاثمار التجارى فى العام السابع حيث يتحقق صافى ربح قدره 82 ألف جنيه و ذلك بخلاف الربح الناتج عن تحميل المحاصيل البقولية بين صفوف الأشجار بدء من العام الأول من الزراعة.