
خبراء: مراكز تجميع الألبان ساعدت صغار المربين على تسويق منتجاتهم
أعلن السيد القصير وزير الزراعة، أن المنظمة العالمية للصحة الحيوانية «OIE» اعتمدت كلاً من المعمل المرجعى للرقابة على الإنتاج الداجنى، وقسم بحوث البروسيلا بمعهد بحوث الصحة الحيوانية معملين مرجعيين للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية «OIE» في مجال تشخيص مرضى إنفلونزا الطيور والبروسيلا على المستوى الدولى .
ولفت «القصير» إلى أن اعتماد معامل صحة الحيوان ساهم في تطوير صناعة الخيول بإعلان المنظمة العالمية للصحة الحيوانية خلو البلاد من مرضى الفصيلة الخيلية الرعام والزهرى، وانتخاب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية والمندوب الرسمي الممثل لمصر كدولة عضو بالمنظمة العالمية الصحة الحيوانية- نائباً لرئيس مكتب المفوضية الإقليمية للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية “OIE” بإقليم الشرق الأوسط.
الرقابة البيطرية
وبدوره قال الدكتور عبد الستار عرفة مدير المعمل المرجعي للرقابة البيطرية على الإنتاج الداجنى بمعهد بحوث الصحة الحيوانية، إن المعمل دشن عام 2001 لخدمة صناعة الدواجن ، وكان له دور كبير خلال ظهور مرض إنفلونزا الطيور عام 2006 للتقصي الوبائي والنشط لهذا المرض، لافتًا إلى إنه يتم العمل على منظومة تتبع الأمراض الوبائية سواء كانت تخص الصحة العامة أو الأمراض التي تنتقل من الحيوان للإنسان فضلاً عن الأمراض التي تهدد صناعة الدواجن.
وأضاف عرفة في تصريح خاص لـ«عالم المال» ، أن هذا يؤهل للعمل للرقابة على صناعة الدواجن بحيث يضمن خلوها من المتبقيات الضارة والمضادات الحيوية، مشيرًا إلي أن بداية المنشآت الخالية للأنفلونزا الطيور، يرجع لإتاحة الفرص للكيانات الكبيرة التي تتخذ الاجراءات الوقائية لهذا المرض وتتبع الأمان الحيوي التى لديها الكفاءة المطلوبة لتقليل فرص المرض بشكل كبير للخروج بمنتج خالي من انفلونزا الطيور وهذا كان الهدف من اعتماد المنشآت بحيث يكون تحفيز لعدد من المزارع الأخرى لتطبيق الأمان الحيوي .
وأوضح مدير المعمل المرجعي للرقابة البيطرية على الإنتاج الداجنى، أن هذه الأمراض تمثل تحدى كبير للثروة الحيوانية، ولابد من تدشين معامل لها القدرة على تشخيص دقيق للمرض وفى نفس الوقت تقوم بتطبيق المعايير الدولية السليمة ، لذا تم اعتماد المعمل كمعمل مرجعي دولي، حيث تلزم المعمل بالعمل بنفس المعايير الدولية وبالتالي خدمة المنطقة العربية والأفريقية فى الخدمات التشخصية والكفاءة التي تتم بين المعامل وفحص العينات عن طريق استقبال عينات من هذه المناطق وفحصها وإرسال النتيجة مثل أى معمل معتمد دوليًا.
نائب وزير الزراعة
أكد المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، أن ذلك الإعلان قد جاء تتويجاً لجهود التعاون المشترك بين معهد بحوث الصحة الحيوانية والهيئة العامة للخدمات البيطرية؛ من خلال تقدم الهيئة العامة للخدمات البيطرية – الممثل الرسمي لجمهورية مصر العربية وعضو الجمعية العامة بالمنظمة العالمية للصحة الحيوانية – بطلب رسمي للمنظمة خلال شهر ديسمبر 2020، لدعم حصول معهد بحوث الصحة الحيوانية على الاعتماد كمعمل مرجعى لتشخيص المرضين سالفى الذكر، انطلاقاً من توافر الكفاءات العلمية واللوجستية في مجال التشخيص المعملى والمشاركة في الدراسات العلمية المنشورة في المجلات والدوريات العلمية العالمية ومشاركته الفعالة في تنفيذ خطط الهيئة العامة للخدمات البيطرية للمسوح الوبائية وتشخيص أمراض الثروة الحيوانية.
وعلى جانب آخر قال الدكتور محمود عصام أستاذ البروسيلا بمعهد بحوث الصحة الحيوانية ، أن قسم البورسيلا بالمعهد به كوادر بشرية متخصصة في هذا المرض، نظرًا لأن مزارع الألبان مهددة بمرض الإجهاض المعدي “البروسيلا” الآن ، حيث أن هذا المرض ينتقل للإنسان عن طريق الحيوانات المصابة .
وأضاف “عصام” في تصريح خاص لـ«عالم المال»، إن هذا المرض يسبب خسائر كبيرة للثروة الحيوانية تسبب عاصفة من الاجهاضات في الحيوانات العشار مما أدي إلى نقص إنتاج الألبان بنسبة تصل إلي 30% مضيفًا أن أى مزرعة يظهر فيها هذا المرض يتم الحجر عليها ومنع منتجاتها من الدخول أو الخروج مما يؤدي إلي خسائر فادحة لمربي الثروة الحيوانية .
الاقتصاد القومى
وأوضح أستاذ البروسيلا، أن هذه الخسائر تؤثر على الاقتصاد القومي للدولة يضاف اليها جزء كبير من الخسائر الناتجة عن الاصابات البشرية عن طريق الألبان ومنتجاتها ، لذلك توجهت وزارة الزراعة والدولة لتدشين مراكز تجميع الألبان لأن معظم الثروة الحيوانية منتجة للألبان ، حيث سهلت الدولة لصغار مربي الماشية لتسويق منتجاتهم .
وتابع: أن عادة الحيوانات المصابة ببكتيريا البروسيلا لا يمكن لها الشفاء منها لذلك إن أي احتكاك جسدي وتعامل مع الحيوانات المصابة أو مع المنتجات التي قد نحصل عليها منها قد تنقل بكتيريا البروسيلا ليسبب للإنسان داء البروسيلا.