قال المندوب الروسي في مجلس الأمن، إن إثيوبيا تعاني من انقطاع الكهرباء؛ لذلك تقدر بلاده حرصهم على إنتاج الطاقة من سد النهضة، مؤكدا على تقديره لمشاغل السودان ومصر؛ ما يؤكد ضرورة اتخاذ السبل السياسية لحل الأزمة.
وأضاف خلال كلمته بجلسة مجلس الأمن المخصصة لمناقشة أزمة سد النهضة، اليوم الخميس، أن التباحث يجب أن يتم على أسس التفاهم المتبادل والثقة، وتجنب التهديد باستخدام القوة، مستكملا: «نعبر عن قلقنا من تنامي الخطاب التهديدي».
وأكد أن الخطاب التهديدي لن يحل الأزمة، ويجب استبداله بالحديث عن الاتفاقات الاقتصادية والاجتماعية التي لا تؤثر على الدول الأخرى، مشيرا إلى ضرورة الاتفاق حول تشغيل السد وضبط فترات الملء.
وأكد أحقية دول حوض النيل في تقسيم حقهم بالمياه، مشيدًا بدور الاتحاد الأفريقي الذي بات منوطا به بذل المزيد من الجهود لحل أزمة سد النهضة، بجهد جاد لا بمجرد زيادة عدد الوسطاء في التفاوض.
وأبدى استعداد بلاده لحل هذه الأزمة التي وصفها بالمعقدة، معتبرًا أن الدول الثلاث أصدقاء لبلاده ومن الواجب احتواء الأزمة وإجراء رئيس الاتحاد الإفريقي مشاورات جانبية للحل.
ويعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس، جلسة خاصة بشأن سد النهضة، بمشاركة سامح شكري وزير الخارجية، وتترأسها فرنسا رئيس المجلس خلال شهر يوليو الجاري.
ويلقى وزير الخارجية كلمة مصر بشأن هذا الخصوص، للتأكيد على الموقف المصري الثابت تجاه قضية سد النهضة والقائم على ضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد يراعي مصالح الدول الثلاث ويحفظ حقوق مصر ومصالحها المائية.