قالت حنان رمسيس خبير أسواق المال، أن تأثير خفض سعر الفائدة على البورصة المصرية لم يكن التأثير العميق المتوقع، وذلك لوجود محددات أخرى داخل البورصة تزيد من قيم التداول، مثل تخفيض أسعار الغاز للمصانع وهذا يفيد القطاع الصناعى المقيد بالبورصة المصرية.
وأضافت رمسيس لـ”عالم المال” أنه من الممكن أن تأتى ثمار تخفيض سعر الفائدة، عندما تنتهك البنوك سياسة فى خفض معدلات الفائدة التى تقرضها للمتعاملين الذين يتعاملون برفاهة مالية مثل “شراء شقة أو تمويل سيارة”، يرفع ذلك عن كاهلهم العديد المصروفات، لكن تأثيرها فى البورصة سيكون غير مباشرة عن طريق مثلا شركات المقاولات عندما تخفض ثقالة الأفراد او الأهتمام بالتمويل لعمل مشروعات إسكان لمتوسطى ومحدودى الدخل.
وأوضحت أن وجود ثقافة عدم الاستثمار فى البورصة، والذهاب إلى الملاذ الآمن (البنوك) هى ثقافة منتشرة فى المجتمع المصرى، حتى فى حالات خفض سعر الفائدة، وذلك لشعورهم الدائم بأن الأستثمار فى البورصة يعتبرمخاطرة كبيرة لهم ، على عكس الدول الأخرى اللجوء الى البنوك لتيسير الأعمال وليس للاستثمار، وعلى الرغم من ذلك فإننا نسعى هذه الفترة لتثقيف الشباب بثقافة البورصة لعمل مشاريع مباشرة والدخول للإستثمار فى البورصة.
وعن توقعات أداء البورصة الفترة القادمة قالت رمسيس إنه من المفترض انتظار إنعقاد إجتماع لجنة الطاقة للتسعير التلقائى للغاز وذلك لوجود وفرة فى الغاز تقدر ب 1 مليار و 500 مليون شهريا ، وبذلك من المفترض أن توجيه المصانع لتقليل أسعار الغاز وبالتالى يكون لديهم ميزة تنافسية لارتفاع أسعار الطاقة فى الخارج ، فعند تدعيم المصانع تخلق فرص استثمارية وتصديرية أعلى وبذلك سيقوى القطاع الصناعى المتواجد بالبورصة.
كما توقعت رمسيس أن المؤشر السبعيبى سيتفوق أيضا بسبب أن هذه الفترة تعتبر فترة أفراد وتعاملات قصيرة الآجل، بالإضافة إلى أن المؤشرات الفرعية شهدت تفوق فى الأداء الأسابيع الماضية على المؤشر الرئيسى وسيستمر هذا التفوق حتى ترجع المؤسسات الى ضخ السيولة من جديد ويرجع الأجانب لتكوين مراكز شرائية من جديد، وذلك هو ما يدعم المؤشر الثلاثينى.
ومن جانبه قال سمير رؤوف خبير أسواق المال أن تأثير خفض سعر الفائدة على البورصة المصرية هو تأثير غير مباشر، وذلك لان الشخص الذى يتداول على الفائدة مختلف عن الذى يتداول فى البورصة ، حيث إن المستفيد من الفائدة هى الودائع والمعاشات والأشخاص اللذين يملكون أحجام محافظ كبيرة على عكس إستفادة الأشخاص العاديين والمستثمرين الصغار.
كما أن الغرض من خفض سعر الفائدة هو أقبال الأفراد على الإقتراض، لتدور فى الإقتصاد بعمل العديد من المشروعات وليس للاستثمار فى البورصة ، وذلك سيكون تأثيره على البورصة صغير جدا وغير مباشر، ولكن التأثير المباشر على البورصة يأتى من أزمة الأقتصاد العالمى.
وعن أداء البورصة الفترة الماضية، قال رؤوف أنها شهدت أداء متذبذب بصفة عامة وللمؤشر الثلاثيى بصفة خاصة بسبب المشكلات التى تواجه الإقتصاد العالمى فى هذه الفترة، على عكس المؤشر السبعينى الذى شهد أداء متميز الى حد كبير لوجود معدلات نمو كبيرة .