قال وليد هلال، خبير أسواق المال، إن أكثر من 15 عاما مضت على آخر الطروحات الحكومية بالبورصة المصرية وهو طرح “المصرية للاتصالات”، ذلك الطرح الذي أحدث نقلة نوعية بسوق المال المصري، ولم يسمع عنه أحد ولكن ومع حملة دعائية حكومية قوية جدا كان لها عظيم الأثر في نفوس المصريين الذين يميلون دوما للاستثمارات غير المباشرة، وتحديدا قصير الأجل منها.
ولفت “هلال”، في تصريح خاص لبوابة “عالم المال” الإخبارية، إلى أن المصريين تسارعوا للدخول بهذا الاكتتاب الذي راودهم حلم الثراء من خلاله ولكن تأت الرياح بما تشتهي السفن، ولم يكتب له النجاح لعدة أسباب أهمها “التسعير” فلم يكن سعر الطرح مغريا ولم ينال السهم حظا وفيرا من الصعود كما حدث بالماضي في طروحات أسهم سيدي كرير وأموك والمطاحن وغيرهم.
وتابع: أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا خلال افتتاح عدد من المشروعات السكنية بمدينة بدر عن توجه الدولة لطرح شركة العاصمة الإدارية في البورصة المصرية، وقال السيسي: “إحنا عاملين حسابنا على إن شركة العاصمة تدخل البورصة في أقرب فرصة وهتكون الملاءة المالية الموجودة في صندوق الشركة وهي الأموال السائلة في البنوك 100 مليار جنيه”.
وضح أن هذا الطرح الذى سيحدث نقلة نوعية في سوق الأوراق المالية له العديد من المميزات أبرزها زيادة السيولة وجذب المؤسسات والمستثمرين الأجانب وتنويع الشركات التي تعتمد عليها المؤشرات وزيادة عمق السوق وجذب المزيد من الطروحات، ومنافسة الأسواق العالمية.
وتمنى “هلال” هذه المرة التعامل الجدي مع الطرح والبدء في تنفيذ إجراءاته والإعلان عن جدول زمني لإتمامه واستغلال الظروف الجيدة التي يشهدها السوق حاليا وهو ما يسهم في إنجاح الطرح ويعود بالبورصة إلى عصرها الذهبي، ويؤكد للمستثمرين جدية الدولة في الاهتمام بسوق الأوراق المالية.
وتوقع نجاح هذا الطرح سيكون بمثابة دعايا وتشجيع للمزيد من الطروحات وأهمها بنك القاهرة وشركة انبي وغيرهم.