كتبت – مى أبو المجد
أكد الحاج حسين عبد الرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين، في بيان له، اليوم الأربعاء، أن أسعار الطماطم ستشهد ارتفاعا خلال الفترة القادمة، لافتاً إلى أن تأخر ارتفاع أسعار الطماطم حتى الآن كان نتيجة تداخل العروات وزيادة المساحات المنزرعة وقرب موعد النضج نتيجة ارتفاع درجات الحرارة .
وأضاف أبو صدام أن هذا الارتفاع متوقع حدوثه كل عام خلال هذه الفترة بدرجات متفاوتة نتيجة لفاصل العروات، وأن الارتفاع بدأ بالفعل، حيث سجل ارتفاع قفص الطماطم ما بين 10 إلى 20 جنيه بأسواق الجملة، ويستمر هذا الارتفاع حتى نضج محصول الطماطم في الصعيد، متوقعاً أن هذا الارتفاع يستغرق مدة لا تقل عن شهرين قبل أن يبدأ في الإنخفاض تدريجياً متأثرا بزيادة المعروض من انتاج محافظات الصعيد.
وأشار أبوصدام أن مصر تزرع ما يقارب من 400 ألف فدان طماطم في 3 عروات أساسية هما “الصيفية والشتوية و العروة المحيرة”، وينتهي أغلب محاصيل العروة الحالية في أواخر شهر سبتمبر لتبدأ زراعة العروة الأساسية التالية، ونظرا لتداخل العروات فإن الطماطم تكون موجودة طوال أيام العام ، إلا أن قلة المعروض منها ما بين العروات الأساسية يؤدي إلي ارتفاع الأسعار نسبياً .
وأوضح عبد الرحمن أن ارتفاع أسعار تقاوي الطماطم وتدني أسعارها في بعض العروات يجعل المزارعين بتقليل مساحات زراعتها في العروة التي تليها مع سرعة تقليع الطماطم في أيام تدني أسعارها لعدم الجدوي الإقتصادية مما يزيد زمن قلة المعروض منها، بالإضافة إلي أن الطماطم من الخضروات شديدة الحساسية للتغيرات المناخية وكثيرة الإصابة بالأمراض التي تقلل الإنتاجية ، مما يؤدي إلي عدم استقرار أسعار الطماطم .
وأكد عبدالرحمن أن غياب الدورة الزراعية وعدم تفعيل قانون الزراعات التعاقدية مع عدم وجود خطط فعلية زراعية لتفادي هذا العجز يجعل هذا الأمر يتكرر سنوياً بنفس التوقيت تقريباً .