تمكنت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن سوهاج، من كشف غموض واقعة اختفاء طفلة معاقة ذهنيا وحركيا في ظروف غامضة بدائرة مركز أخميم، حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة عمها الذى قام باختطافها، من أجل ذبحها لفتح مكان لاستخراج ما به من آثار بدائرة المركز، وخوفا من افتضاح أمره وبعد إبلاغ والدة الطفلة للأجهزة باختفائها وقبل ارتكاب واقعة الذبح، قام بالتخلص منها بمساعدة زوجته عن طريق خنقها باستخدام إيشارب ودفنها داخل حوش المنزل.
كان اللواء محمد عبدالمنعم شرباش مساعد الوزير مدير أمن سوهاج قد تلقى بلاغا من مأمور مركز شرطة أخميم، يفيد بتلقى المركز بلاغا من سيدة أفادت فيه بإختفاء نجلتها البالغة من العمر 10 سنوات وهى معاقه ذهنيا وحركيا ولم تتهم أحدا بأنه وراء إختفاء الطفلة.
وعلى الفور وبعد عرض المعلومات على اللواء محمد زين مدير إدارة المباحث الجنائية، قرر سرعة تشكيل فريق بحث برئاسة العميد على العمارى رئيس مباحث المديرية والعقيد عمرو أبوبكر مفتش المباحث والرائد أحمد صقر رئيس وحدة مباحث المركز والرائدان محمد حسان ومحمد عبدالكريم والملازم أول محمد الكشكى معاونو مباحث المركز وتبين من خلال التحريات الأولية أن مقدمة البلاغ والدة الطفلة وأشارت بإختفاء الطفلة من أمام منزلها وأنها تعانى من ضمور بالمخ نتج عنها إعاقة ذهنية وحركية وأنها تبلغ من العمر 10 سنوات.
تم وضع خطة بحث هادفه كان من أهم بنودها فحص علاقات مقدمة البلاغ مع الأخرين والخلافات القائمة وأخر شهود رؤية للطفلة وسؤال الأقارب والجيران مع الإستعانه بالتكنولوجيا الحديثة في عملية الكشف عن أماكن تواجد الطفلة محل بلاغ الغياب.
وتوصلت جهود فريق البحث بعد التطبيق الجيد لعناصر الخطة أن الطفلة المبلغ بغيابها تدعى ش. ح . ح . م 10 سنوات وأن الطفلة معاقة حركيا وذهنيا وأنها لا تستطيع الحركة تم مناقشة الجيران ومناقشة أقارب الطفلة لتحديد أخر شاهد روية للطفلة وتم تفتيش المنازل المجاورة.
وتبين أن وراء إرتكاب الواقعة عمها وزوجته حيث أن العم يقوم بأعمال الحفر والتنقيب عن الأثار لإستخراج بعض القطع الأثرية من باطن الأرض وأن أحد الداجلين الذى يعمل معه في عملية الحفر والتنقيب أكد له أنه لا يمكن الوصول والدخول إلى مكان وجود الأثار إلا بذبح طفلة بالمكان.
وتنفيذا لتعليمات الدجال قام العم بمساعدة زوجته بإستغلال وجود الأب بالعمل خارج القرية والأم خرجت إلى مكتب البريد و الطفلة موجودة منفرده بالمنزل وقام بنقل الطفله من منزلها إلى منزله بمساعدة زوجته وعقب قيام الأم بالصراخ وإبلاغ الشرطة بإختفاء الطفلة قرر العم وزوجته بسرعة التخلص من الطفلة خشية إفتتضاح أمره وقام على الفور بخنق الطفلة مستخدما في ذلك إيشارب حتى فارقت الحياة وقام بحفر حفره عميقه داخل المنزل وقام بوضعها بكامل ملابسها وقام بوضع كميات كبيرة من الرمال عليها وقام بوضع كميات من الجولات أعلى الحفر وملابس قديمة في محاولة لإخفاء مكان الجريمة.
تم تفتيش المنزل ولفت إنتباه فريق البحث أن الأرض غير مستويه بحوش المنزل تم رفع الجولات والرمال وعثر على الطفلة جثة هامده داخل الحفرة تم إستخراجها وبمواجهة المتهم بما توصلت إليه التحريات أعترف بإرتكابه الواقعة تفصيليا طبقا لما جاء بالتحريات تم تحرير محضرا بالواقعة وجار العرض على النيابة العامة لتتولى التحقيق في الواقعة.