طالب الدكتور عبد ربه إسماعيل، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية الأسبق، ورئيس الجمعية المصرية لصناعة التقاوي، بالاعتماد على إنتاج زراعات الذرة الشامية المحلية، وتسويقها بأسعار مناسبة، لتشجيع المزارعين على التوسع في زراعتها.
وأضاف عبد ربه، أن معدلات استيراد الذرة الشامية لم تقل الأن، بالرغم من توافر الإنتاج المحلى بجودة عالية وسعر مناسب، ومازال المزارع المصرى يعانى من تسويق المحاصيل، لذا لا بد من دعم الفلاح المصرى بدلًا من الأجنبي، خاصةً وأن تسويق كميات الذرة الشامية المحلية من الممكن أن يخفض حجم الاستيراد بنسبة 50%، مضيفًا أن سعى المستوردين لاستيراد الذرة نظرًا لانخفاض سعره نسبيًا مقارنة بالسعر المحلى، يعكس محدودية الفكر لدى المستورين.
واوضح رئيس الجمعية المصرية لصناعة التقاوي، أن عدم وجود سياسة تسويقية واضحة مشكلة تواجه مزارعي الذرة الشامية، على الرغم من حاجة السوق المحلي الشديدة للذرة الشامية والتي تعد العنصر الرئيسي في صناعات الأعلاف، مشيًرا إلى أن حجم الاستيراد من الذرة الصفراء من الخارج سنويًا يبلغ 10 ملايين طن بتكلفة إجمالية تجاوز 2 مليار دولار، كما أن جودة الذرة الشامية المستوردة منخفضة نظرًا لطول فترات تخزينها واحتوائها على فطريات أفلاتوكسن وتحتاج إلى أنتي أفلاتوكسن بتكلفة إضافة على الطن من 150 إلى 200 جنيه.
وتابع: أن استهلاك الإنتاج المحلي من الذرة الشامية يوفر على الدولة تقريبًا مليار دولار سنويًا وهو ما يحافظ على حجم الاحتياطي النقدي وبالتالي الحفاظ على قيمة الجنيه المصري، كما أن انتعاش الحالة الاقتصادية للفلاح.