استمع للمقالقال الدكتور مجدى علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، إنه من الأهمية مواكبة تطهير المصارف والترع والتخلص الآمن من نواتج التطهير، مشيرا إلى أن هذا يحمى مياه الترع من تلوث المخلفات بأنواعها سواء كانت من منازل او صرف أو زراعية أو حيوانية.
وأضاف علام، فى تصريح خاص لـ “عالم المال”، أن نواتج التطهير إذا لم يتم التخلص منها تؤدى إلى انسداد معظم الترع ولا تسرى المياه بشكل جيد، كما أنها تسبب نوعًا من التعفن ورائحة كريهة وتفسد نوعية المياه وذلك ناتج عن زيادة أنواع المخلفات كالبلاستيكية والصفيح وبقايا مبيدات وأسمدة وجيفة حيوانات ميتة .
وأشار إلى أنه من الضرورى تطهير الترع والقنوات وإلزام منتفعى الترع ومشاركى المصارف من التعاون فى هذا الأمر.
وطرح تجربة أقامتها وزارة الرى قبل ذلك متمنيا عودتها مرة أخرى، أطلقت عليها روابط المياه، تتم بين كل مستفيدى الترع والقنوات والمجارى المائية، عن طريق إنشاء تكتلات بين الأهالى تحت إشراف وزارة الرى للمساعدة فى حماية تلك الأماكن من التلوث البيئى والعمل على نقائها.
وحول المجارى الكبيرة كمجرى رشيد وبحر البقر وفرع دمياط، أكد أنه من الصعب إدخال الأهالى فى الإشراف عليها ولكن لابد من التدخل الحكومى لهذا الأمر.
وأوضح أن الترع تكون نظيفة جدا، لكن بمجرد مرورها داخل إحدى القرى، تخرج مليئة بالمخلفات الخاصة بالمنازل والزراعة والحيوانات، لذلك من المهم تسريع تطبيق مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي الخاصة بتبطين الترع والقنوات على مستوى الجمهورية حتى نتخلص من تلوث المياه.
وأكد أنه لا يمكن أن تغطى وزارات الرى والزراعة الـ 27 ألف كيلو متر من الترع والمصارف والقنوات، لأن ذلك يتطلب اشراف من روابط المياه والمساقى بشكل كامل على مستوى الجمهورية.
والجدير بالذكر أن اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية قرر تنظيم مسابقة بين الوحدات المحلية التى تم ترشيحها من المحافظات لإختيار أفضل وحدة محلية فى تنفيذ أعمال التخلص الأمن من نواتج تطهير الترع والمصارف والنظافة والتجميل وابتكار طرق غير تقليدية للتخلص الآمن من هذه النواتج.
وأشار إلى أنه سيتم منح الوحدة المحلية الفائزة مبلغ 3 ملايين جنيه لتدعيم منظومة النظافة وتحسين البيئة بنطاقها مع تخصيص نسبة 10% من المبلغ للقائمين على العمل بالوحدة المحلية الفائزة مشيراً الى انه سيتم تشكيل لجان تضم ممثلين من الوزارة و وزارات البيئة والموارد المائية والرى والتضامن الاجتماعى لتقييم الأعمال ميدانياً ورصد نتائج التجربة وتحديد الفائز.