شهدت أسعار بيض المائدة منذ فترة حالة من عدم الاستقرار فى الأسعار، حيث وصلت سعر طبق البيض إلى 50 جنيهًا، وذلك يرجع إلى خروج العديد من منظومة صناعة الدواجن نظرًا للخسائر المتكررة التى يتعرض لها المربين فضلًا عن ارتفاع أسعار الأعلاف وذلك وفقًا لتصريحات بعض الخبراء.
ومن جانبه أكد الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة، أن ارتفاع أسعار الدواجن يرجع إلى زيادة العرض والطلب فى السوق المحلية، لافتًا إلى أن اجمالى استثمارات صناعة الدواجن حوالى 90 مليار جنيه بعدد ما بين 50 إلى 60 ألف منشأة ويعمل بها حوالى 3 ملايين عامل إلا أن أسعار البيض مرتفعة.
وأضاف عبد العزيز، أن التغيرات المناخية أدت إلى نفوق أعداد كبيرة من الدواجن مما تسببت فى خسائر فادحة للمربين، وخروج العديد من المنظومة وإحجام قطعان من الكتاكيت البياض للتربية نتيجة الخسائر المتكررة، مضيفًا أن مصر حققت طفرة كبيرة فى صناعة الدواجن وتحقيق الاكتفاء الذاتى من بيض المائدة بنسبة 100% حوالى 13 مليار بيضة سنويًا.
وأوضح رئيس شعبة الدواجن، أن الشعبة طالبت مرارًا وتكرارًا بإتباع النظام المغلق فى تربية بدلاً من النظام المفتوح، نظرًا لأنه يساعد على التحكم فى العوامل التى أدت إلى تخفيض دورات الإنتاج لتصبح واحدة بدلًا من 3 دورات إنتاج من الدواجن البياضة.
وذلك بجانب ارتفاع أسعار الأعلاف والتى بدأت في التراجع خلال الفترة الحالية، حيث يتراوح سعر طن العلف الآن ما بين 7700 الى 7900 جنيه للطن، وباقى مكونات الأعلاف بكميات تصل من 8 إلى 9 ملايين طن سنويًا.
أسعار الدواجن
وطالب رئيس شعبة الدواجن، بضرورة إنشاء بورصة موحدة تختص بتحديد أسعار الدواجن ومنتجاتها بعد حساب تكلفة الإنتاج وحساب هامش ربح مرضي للمربين بدلاً من ترك السوق لحلقات البيع العشوائية من التجار الذين يقومون بإحتكار السلعة بغرض رفع أسعارها لتحقيق مزيد من الأرباح على حساب المربين والمستهلكين.
وكشف الحاج حسين أبو صدام نقيب عان الفلاحين، عن ارتفاع أسعار البيض، لافتًا إلى وجود ارتفاع كبير فى أسعار البيض مقارنةً بالعام الماضى، بالرغم من تحقيق الأكتفاء الذاتى.
وأضاف ابو صدام، أن السبب فى ارتفاع أسعار البيض بشكل كبير منذ فترة يرجع إلى ، ارتفاع أسعار معظم المنتجات الغذائية البديلة للبيض عالميًا ومحليًا، مما تأثر بهذا الارتفاع بعد كثرة الطلب عليه لرخص سعره مقارنةً بالمنتجات الغذائية الأخري.
مضيفًا أن خروج الكثير من مربي الدواجن البياضة من السوق وتحويل مزارعهم لانتاج دواجن التسمين بعد خسائرهم الكبيرة المواسم السابقة لتدني الأسعار وارتفاع مستلزمات تربية الدواجن البياضة، فضلًا عن سوء المناخ أدي لنفوق أعداد كبيرة من الدواجن البياضة وضعف انتاجية أعداد كبيرة أخري في إنتاج البيض.
واوضح عبدالرحمن، أن أسعار البيض ارتفعت لأرقام قياسية، حيث وصل سعر كرتونة البيض الأبيض بالمزارع من 42 الي 43 جنيه لتباع للمستهلك من 45الي 46 جنيه، بينما وصل سعر كرتونة البيض الاحمر في المزرعة ما بين 45 الي 46 جنيه للكرتونه لتصل للمستهلك ما بين 48الي 50 جنيه.
زيادة المنافذ الحكومية
ونوه نقيب الفلاحين، إلى أن زيادة المنافذ الحكومية لبيع البيض منعًا لاستغلال التجار لهذه الموجه من ارتفاع الأسعار ودعم المربين لتطوير مزارعهم واتباع نظم المزارع الحديثة لزيادة الإنتاج ووقف عمليات تصدير البيض لحين استقرار الأسعار، والاهتمام بصناعة أعلاف الدواجن ودعمها وتشجيع الفلاحين لزراعة الزراعات العلفية، وزيادة حزمة التيسرات الحكومية لانشاء مزارع الدواجن البياضة ومنح الراغبين قروض ميسرة بفوائد بسيطة لانشاء مزارعهم وتطويرها.
وأضاف عبدالرحمن أن مصر تنتج نحو 13مليار بيضه سنويا، بما يكفي الاستهلاك المحلي ويوجد فائض يصدر لبعض الدول العربية وان ازمة ارتفاع اسعار البيض مؤقتة.