حذر تقرير حديث للأمم المتحدة، صادر عن مرصد تغير المناخ التابع للأمم المتحدة، جميع الأطراف والمراقبين من الاستمرار بنفس الوتيرة فينما يتعلق بانبعاث الغازات، لافتا أنه استقى معلوماته من خطط العمل المناخية، كما تم الإبلاغ عنها في المساهمات المحددة وطنياً للبلدان، بجانب الأخذ في الاعتبار آخر 14 تقريرًا أو تحديثًا تم تلقيه منذ نشر تحديث النتائج الرئيسية في 25 أكتوبر.
وبحسب الموقع الرسمي لقمة المناخ جلاسجو كوب 26، أشار التقرير أن هذه الرسائل الرئيسية، التي تأخذ في الاعتبار تنفيذ أحدث المساهمات المحددة على المستوى الوطني البالغ عددها 166 من جميع الأطراف البالغ عددها 193 طرفًا في اتفاق باريس ، بما في ذلك 124 المساهمات المحددة وطنيًا الجديدة أو المحدثة التي أرسلها 151 طرفًا والمسجلة في السجل المؤقت للمساهمات المحددة وطنيًا حتى 2 نوفمبر 2021 ، لافتا أنه علاوة على ذلك ، فبالنسبة للأطراف الـ 74 التي قدمت معلومات عن رؤى واستراتيجيات وأهداف التخفيف طويلة الأجل حتى عام 2050 وما بعده ، يُقدر إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة بما يتراوح بين 70 و 79 في المائة في عام 2050 مقارنة بعام 2019.
كما يُظهر التحديث الأخير أنه بالنسبة لجميع المساهمات المحددة وطنيًا المتاحة لجميع الأطراف البالغ عددها 193 طرفًا مجتمعة ، من المتوقع حدوث زيادة كبيرة بنحو 13.7٪ في انبعاثات غازات الدفيئة العالمية في عام 2030 مقارنة بعام 2010.
وقدرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن الحد من متوسط الزيادات في درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية يتطلب خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 45٪ في عام 2030 أو خفض بنسبة 25٪ بحلول عام 2030 للحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى درجتين مئويتين، و إذا لم يتم تقليل الانبعاثات بحلول عام 2030 ، فسيلزم تقليلها بشكل كبير بعد ذلك للتعويض عن البداية البطيئة على الطريق إلى صافي انبعاثات صفرية ، ولكن من المحتمل أن يكون ذلك بتكلفة أعلى.
كما يمكن للأطراف تقديم المساهمات المحددة وطنيًا أو تحديث المساهمات المحددة وطنيًا التي تم تقديمها بالفعل في أي وقت، بما في ذلك أثناء COP26
وبحسب التقرير فأنه تحتوي العديد من المساهمات المحددة وطنيًا من البلدان النامية على التزامات مشروطة أكثر طموحًا لخفض الانبعاثات ، والتي لا يمكن تنفيذها إلا من خلال الوصول إلى الموارد المالية المعززة وغيرها من أشكال الدعم ، حيث يشير التقرير إلى أن التنفيذ الكامل لهذه المكونات يمكن أن يسمح للانبعاثات العالمية بأن تصل إلى ذروتها قبل عام 2030.