حجم مبيعاتنا انخفض بعد أزمة كورونا إلي 165 مليون جنيه
تعويم الجنيه قرار صائب وعلينا تحمل قسوته
ارتفاع اسعار المواد الخام أزمة كبيرة تعاني منها الشركات والمصانع
قمنا بشراء مفاعل لإعادة تدوير مخلفات البلاستيك
الفرصة سانحة لمصر لتصبح كيان إقتصادي كبير ولكن لابد أن نمتلك القرار
نطالب الدولة بتقديم تسهيلات للمستثمرين
حوار – أحمد الشطبي
تأسست شركة روبكس لتصنيع البلاستيك والأكريلك عاك ١٩٨٧ بخمسة مصانع ادرجت بجداول البورصة المصرية عام ١٩٩٧ وتقوم علي صناعة جميع أنواع منتجات البلاستيك والواح الأكريلك وكذلك أطقم الحمامات من بانيوهات وحمامات القدم والأحواض حيث تمتلك الشركة مجمع مصانع متكامل علي مساحة 40,000 متر مربع في المنطقة الصناعية الثالثة ببرج العرب ويعمل بها أكثر من 650 موظف وفني وتستهدف الشركة السوق المحلي والعالمي بجودة عالية وبأسعار تنافسية ويترأس مجلس إداراة الشركة المهندس مجدي الطاهر والذي توجهت عالم المال إلي مقر شركته ..
وإلى نص الحوار
بداية إلي أي مدي وصلت توسعات الشركة بنهاية عام 2021 ؟
تاسست شركة روبكس عام 1987 وتعاقبت عليها مجالس إدارات عديدة ومنذ عام 2013 تولينا رئاسة مجلس الإداراة بعد أن استحوذنا علي معظم أسهم الشركة وتولينا إدارتها حتي الأن.
عند توالينا الإداراة عام 2013 كانت عدد المصانع 5 فقط وبنهاية عام 2021 اصبحنا نمتلك 16 مصنع وبأذن الله تعالي جاري خلال الفترة القادمة توقيع عقود لتدشين مصنعين جديدين.
ما الأسباب التي أدت إلي التوقف عن تدشين مصانع جديدة للشركة الفترة السابقة ؟
بالفعل أخذنا خطوات جيدة في أنشاء 4 مصانع جديدة تضاف للمصانع التي تمتلكها الشركة ولكن ظروف تفشى وباء كورونا أربكت العالم كله وأدت إلي توقف جميع الأمورالمتعلقة بالتحديث والبناء وبعد استقرار الأوضاع عدنا لإستكمال المسيرة.
هل تأثرت الشركة بالأزمة الإقتصادية العالمية خلال الفترة الماضية ؟
بالطبع فنحن نمر بحالة ركود شديدة في الأسواق المحلية والعالمية بسبب الأزمة الإقتصادية التي شهدتها جميع دول العالم الفترة السابقة وهذه الأزمة اشبه بحرب عالمية ثالثة بين دول الغرب والصين فالحروب الأن خرجت من نطاق الحروب العسكرية إلي الحروب الإقتصادية والبيلوجية.
حدثنا عن حجم مبيعات الشركة قبل أزمة كورونا ؟
قبل إجتياح أزمة كرونا تخطت إيرادتنا حاجز الـ 200 مليون جنيه سنويا وهذه النسبة كانت تمثل 35% من طاقاتنا الإنتاجية فلم تكن كافية لتحقيق أرباح مناسبة بسبب الأرتفاع المبالغ فيه لاسعارالكهرباء والغاز و المواد البترولية وجاءت أزمة كرونا لتنخفض الإيرادت إلي 165 مليون جنيه.
تحدثت عن تعويم الجنيه وقلت أنه قرار صائب .. لماذا ؟
تعويم الجنيه قرار صائب تأخر كثيراً ولكن علينا تحمل قسوته وإلا كنا سنظل في متاهات لن نستطيع الخروج منها وإن كنت أري أنه من الافضل أن يتم بشكل متدرج حتي لا نعاني من تبعاته التي نعيش فيها اليوم من أرتفاع في الأسعار وكما يجب العمل على زيادة المرتبات بما يتناسب مع هذا الغلاء حتي يستطيع المواطن الموائمة بين إيراداته ومصروفاته، و تعود القدرة الشرائية للمواطن لسابق عهدها و لو بالتدريج.
هل يمتلك القطاع الخاص القدرة علي زيادة أجورالعاملين به ؟
القطاع الخاص لم تعد لديه القدرة علي زيادة مرتبات العاملين به بسبب أرتفاع كل شيء كالكهرباء والغاز والمواد البترولية و غير الخامات، فزيادة الأجور تحت هذا الضغط ستسبب أرهاق شديد للمصانع والشركات مما يعوق حركة الإنتاج.
هل لارتفاع اسعار المواد الخام تأثيرا واضحاً علي أرباح الشركة ؟
أرتفاع أسعار المواد الخام ساهم بشكل كبير في زيادة سعر المنتج و بالتالي قل الطلب عليه وهذا بالطبع هو السبب الرئيسي لحالة الركود التي تشهدها الأسواق حاليا.
ما هو نصيب الشركة من التصدير للخارج ؟
شركة روبكس العالمية تقوم بتصدير 25% من أجمالي أنتاجها للخارج وتطرح 75% للسوق المحلي وأصبحنا منافس قوي لتركيا والصين مع الأخذ في الأعتبار أن حكومات هذه الدول تقدم دعم علي صادرتهم بنسبة تتراوح بين 10 إلي 15% عن شركة روبكس العالمية التي تساهم معها الدولة بـ 6% فقط ومع ذلك نحاول جاهدين الدخول في منافسة عن طريق تحقيق هامش ربح بسيط.
ما هى الدول التي تقوم شركة روبكس العالمية بالتصدير لها ؟
نقوم بالتصدير لحوالي 32 دولة مابين دول الخليج وشمال أفريقيا وأفريقيا السمراء وعدة دول من أوربا فنحن نسعي جاهدين أن يكون لنا إنتشار جيد في معظم بلدان العالم.
ما أثر قيام الشركة من شرائها مفاعل جديد لإعادة تدوير مخلفات البولى استر؟
بالفعل جارى اتمام التعاقد لشراء مفاعل لإعادة تدوير المخلفات الصناعية لخام “البولى استر” تخطي سعره ٢.٥ مليون جنيه بالاضافة الى تكاليف اخرى غير مباشرة لتجهيزه للعمل تصل بالسعر الاجمالى الى 7 مليون جنيه، وذلك لأن إعادة التدوير هو مستقبل الصناعة وتمتلك شركة روبكس 6 مصانع لإعادة تدوير المخلفات الصناعية مثل كسر البلاستيك وكسر الأكريلك وكسر الـ P E T وهي عبوات المياه البلاستيكية.
و إعادة تدوير المخلفات الصناعية توفرعلي الشركة ملايين الجنيهات فلك أن تتخيل ان سعر كيلو البولي استر ينخفض من 35 إلي 27 جنيه نتيجة اعادة تدوير الهالك او التالف منه، مما يساعد على خفض التكلفة الإنتاجية و يسهم في خفض سعر المنتج النهائى في السوق وزيادة المبيعات.
ما الأسباب التي دفعتك لتحمل شراء المفاعل من مالك الخاص ؟
لأنني ربان مركب أقودها بنفسي ويجب علي الدعم وبذل الجهد لتصحيح المسار خاصة إذا كانت المركب تسير وسط العاصفة، فقرار تحمل تكاليف شراء المفاعل جاء بدافع الواجب و واجبى تجاه الشركة التي أتراس مجلس إداراتها وستقوم الشركة برد المبلغ إلي فيما بعد فما تحملته يعد بمثابة تيسير للامور ليس إلا.
ما هي رؤيتك للخروج من الأزمة الإقتصادية ؟
التطوير ثم التطوير ثم التطوير، فمصر لديها فرصة ذهبية لتصبح كيان إقتصادي كبير ولكن لأبد أن نتخلي عن البيروقراطية وأن نمتلك القرار للخوض في سباق الدول الصناعية فأوروبا الأن تعكف علي إيجاد بديل للصناعة الصينية وتتوجه أنظارها إلي ما حولها من قواعد صناعية مؤهلة لتوفير البديل للمنتج الصينى، مثل ايران ومصر وتركيا والمعروف أن المشاكل السياسية بين ايران ودول الغرب تعوق التعاون الصناعي بينهم لذا فالتنافس أصبح بين تركيا ومصر، و تركيا تعمل بمنتهى الجدية لاستغلال الفرصة.
كيف ننهض بالصناعة في مصر ؟
علي الدولة تقديم تسهيلات فى صورة حزمة حوافز لرجال الأعمال و المستثمرين المحليين و الاجانب، لإنشاء المصانع لاستغلال الاحتياج الاوروبى، علماً بأن ذلك يسهم بشكل كبير في الحد من البطالة وزيادة التصدير و من ثم استجلاب العملة الصعبة للإقتصاد القومي، و الذى بدوره يسهم في خفض سعر المنتج في السوق المحلي.