لن تتمكن شركة آبل من تقديم أجهزة آيباد الجديدة للمستهلكين في الأسواق الآسيوية الرئيسية في الوقت المناسب لنهاية العام، وفقًا لأحدث تقديرات التسليم، حيث تضرب أزمة الإمدادات الشركة الأمريكية قبل موسم مبيعاتها المهم في العطلات، وفقا لتقرير البوابة العربية للأخبار التقنية .
ويتعين على المستهلكين في الفلبين الذين يطلبون نموذج الشبكة اللاسلكية من آيباد باللون الرمادى الفضائي بسعة 256 جيجابايت عبر موقع آبل الإلكتروني يوم الاثنين الانتظار حتى 14 يناير للتسليم – انتظار لمدة ثمانية أسابيع.
ووفقًا لموقع الشركة الإلكتروني، يحصل المستهلكون في الصين وهونغ كونغ وتايوان واليابان وكوريا الجنوبية وتايلاند وماليزيا الذين يطلبون يوم الإثنين على أجهزتهم أيضًا بعد العطلة.
وبالرغم من إن أوقات التسليم بالنسبة لأجهزة آيفون أقصر من أجهزة آيباد، ولكن لا تزال أطول بكثير مما كانت عليه في السنة العادية، ويمكن للمستهلكين عادةً استلام أجهزة آيفون وآيباد في غضون ثلاثة إلى خمسة أيام، ولكن فات الأوان على المتسوقين في الفلبين لطلب أحدث هاتف آيفون 13 برو في الوقت المناسب للعطلة.
وفي الأسواق الآسيوية الرئيسية الأخرى، بما في ذلك الصين وتايوان وهونغ كونغ وماليزيا، تبلغ مدة انتظار أحدث هاتف آيفون نحو أربعة أسابيع. وتشحن آبل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وغيرها من المنتجات عن طريق الجو. نتيجة لذلك فإن أوقات التسليم أقل تأثراً بالازدحام الشديد الذي تعاني منه الموانئ في جميع أنحاء العالم وبدلاً من ذلك، فإن فترات التسليم الطويلة لها علاقة أكبر بقيود الإنتاج.
وذلك بالرغم من أن بعض مصادر الاضطراب قد تم تخفيفها تدريجياً. ويبدأ موسم التسوق في عطلة آسيا في ذروة نشاطه في يوم العزاب، 11 نوفمبر، ويستمر حتى الشهر التالي. وكلاهما من الأوقات الشائعة لمتسوقي الإلكترونيات في الصين وهونغ كونغ وتايوان، وبينما لا يحتفل جميع المستهلكين الآسيويين بعيد الميلاد، فإن عطلة 25 ديسمبر هي مناسبة مهمة لتقديم الهدايا في الفلبين واليابان.
أوقات الانتظار الطويلة لجهاز آيباد تعكس إستراتيجية آبل وتعكس أوقات الانتظار الطويلة لجهاز آيباد إستراتيجية آيفون أولاً من آبل، وأعطت شركة التكنولوجيا العملاقة التي تتخذ من كوبرتينو مقراً لها الأولوية للمكونات والرقاقات المشتركة لإنتاج آيفون 13 على حساب أجهزة آيباد والجيل الأقدم من أجهزة آيفون.
وأدت هذه الخطوة إلى انخفاض إنتاج أيباد بنسبة 50% عما كان مخططا له في شهري سبتمبر وأكتوبر، وأدى ذلك إلى انخفاض المخزونات فى المتاجر.
وعادةً ما تحتفظ آبل بالمخزونات في متجرها عبر الإنترنت عند مستوى يتيح وقت التسليم في غضون خمسة أيام، نتيجة لذلك يبدو الطلب قويًا بينما يكون المخزون صحيًا، ولكن الشركة كانت تكافح هذا العام مع الإنتاج المحدود منذ بداية إطلاق المنتج في الخريف وتعاني آبل من قيود المكونات وقد يصبح الوضع أكثر حدة خلال الربع الحالى، كما أن فترات الشحن الطويلة يمكن أن تغير سلوك المستهلك، ووسط التحديات على مستوى الصناعة، أصبحت آبل في وضع أقوى من منافسيها لأنه يمكنها الاعتماد على مجموعة متنوعة من المنتجات العالية الأسعار وخدمات الدعم القيمة وقبل كل شيء المستخدمين المخلصين.