التكامل الاقتصادي وقمة الكوميسا.. إنجازات وتحديات
مصر ستعمل بكل جهدها على تحقيق آمال دول شرق وجنوب أفريقيا
قالت الدكتورة وفاء على، المحلل الاقتصادي وخبيرة الطاقة، إن مصر جزء أصيل من أفريقيا ولا تملك ترف الابتعاد عنها والتكتلات الاقتصادية هي قانون العالم اليوم ولاشك أن انعقاد قمة الكوميسا اليوم يأتي في ظل تحديات كبيرة يواجهها العالم أجمع ولكن مصر من واقع دورها الريادي سواء على المستوى الإقليمي والدولي تتسلم اليوم من دولة مدغشقر رئاسة دول الكوميسا بعد 20عاما فى إطار خطة متوسطة المدى ٢١/ ٢٠٢٥ وإيمانها الراسخ بأهمية التكامل مع دول القارة السمراء.
منظمة الكوميسا
وأضافت “على” فى تصريحات لـ”عالم المال” تعليقا على تسلم مصر لمنظمة الكوميسا، اليوم ،أن مصر ستعمل بكل جهدها على تحقيق آمال دول شرق وجنوب أفريقيا وجاءت كلمة الرئيس السيسي لتعبر عن أحلام شعوب القارة السمراء بأكملها المحاور الست التي تحدث عنها وتأتى أهميتها أنها تبلور خطة التنمية المستدامة لأفريقيا أيضاً وأجندتها ٢٠٦٣ وتعطى صورة لقدرات هذه القارة السمراء.
وأشارت إلى أن رئيس الجمهورية وضع استراتيجية واضحة المعالم للمرحلة القادمة، منها التكامل الصناعي لزيادة حركة التجارة البينية مما يؤدى إلى زيادة فرص التنافسية وزيادة سلاسل القيمة والإمدادات في ظل تحديات كورونا والعدو غير المرئي الذى أتى على اقتصادات العالم والبشر.
البنية التحتية
وتابعت أن منظمة الكوميسا تضع لنفسها شهادة منشأ جديدة تحت شعار صنع فى الكوميسا وأيضا الاهتمام بالبنية التحتية لدول الكوميسا والحرص على نقل التجربة المصرية التي يحتذى بها وما يرتبط بها من نجاحات في ملفات الطاقة والكهرباء كذلك تشجيع الاستثمارات وريادة الأعمال فى إطار التحول الرقمي وايضا الحديث عن ملف الصحة واللقاحات الخاصة بالقارة الإفريقية والاهتمام بكل مواطن داخل التجمع.
دول الكوميسا
وأوضحت المحلل الاقتصادي، أن مصر تحرص كل الحرص من واقع دورها المحوري واهتمامها ناحية أشقائها الأفارقة خلال هذه المرحلة على أن تصنع الفارق كما كانت دوما لتشرق شمس مصر من جديد على دول الكوميسا كدولة كبيرة تعرف كيف تدير ملفاتها وريادتها بأداء مؤسسي ناجح وقيادة رشيدة تهتم بكل ما يتعلق بشئون البلاد.
وتسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، الرئاسة الدورية لتجمع الكوميسا، كما يطلق السيسي، خطة العمل الاستراتيجية متوسطة المدى للفترة 2021 – 2025 للكوميسا، والتي تهدف إلى تعميق الاندماج الاقتصادي والتكامل الإقليمي والتنمية ما بين دول التجمع، وذلك بالتناغم مع اتفاقية منطقة التجارة الحرة للقارة الأفريقية.
جائحة كورونا
وتشهد القمة استعراض عدد من التقارير المهمة حول موضوعات التكامل الاقتصادي ذات الأولوية وموقف جائحة كورونا في الإقليم، والمجلس الوزاري الـ42 لـ”كوميسا” الذي عُقد يوم 9 نوفمبر الجاري، وتقرير وزراء خارجية كوميسا الـ17 الذي انعقد الأسبوع الماضي، وحالة التكامل الاقتصادي في الإقليم، وتقرير الدورة الحالية لـ”كوميسا”، وتقرير مجلس أعمال التجمع، إلى جانب الإعلان عن الفائزين بجوائز التميز الإعلامي والابتكار.