أحمد مرتضى: تنفيذ آلية واضحة للمستثمرين أهم محفزات البورصة
تناول أحمد مرتضى خبير أسواق المال في حواره لبوابة «عالم المال» الإخبارية، عدة أسباب وراء تراجع أداء البورصة خلال الآونة الأخيرة، مطالبا بطرح شركات جديدة بالبورصة بأرباح وقيم عادلة ومضاعفات ربحية معقولة مقارنة بالأسواق المحيطة، مع ضرورة وضع آليات واضحة المعالم للمستثمرين لعودة الثقة في سوق المال المصري.
وإلى نص الحوار..
كيف ترى أداء البورصة المصرية؟
أداء البورصة المصرية سلبي ويرجع هذا الى الإجراءات التى تم اتخاذها في الفترة الأخيرة ومنها تحول بعض الأسهم الى القائمة «د» وما جاء في اللائحة التنفيذية لمشروع قانون ضريبة الأرباح الرأسمالية وإيقاف الأكواد.
هل يشهد عام 2022 تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية؟
من المتوقع أن يشهد السوق خلال الفترة القادمة مزيدا من الطروحات ولكن يجب الوضع في الإعتبار بأن البورصة المصرية غير جاذبة للمستثمرين لتنفيذ أي طرح لأن المستثمر قبل ضخ أمواله ينظر لعدة عوامل منها حجم السيولة في السوق، كما أن المستثمر يجب أن يرى آليات واضحة يعمل بها سوق المال وخاصة فيما يتعلق بأمور التلاعب، ولا يجوز أن يتفاجئ المستثمر كل فترة بقرارات من شأنها إيقاف أكواد وتحويل الأسهم إلى القائمة «د»، وعليه فإن تنفيذ الطروحات في الوقت الحالي لن يجذب المستثمرين إلى البورصة المصرية.
هناك تغيرات تمت من إدارة البورصة لآليات التداول مثال مزاد سعر الاقفال، تعديل حدود الإيقاف المؤقت على المؤشر العام هل هذه التعديلات أتت بثمارها على البورصة المصرية؟
كل هذه الأمور ما هي إلا آليات يعمل بها السوق ولن تكون السبب الرئيسي في صعوده او هبوطه إنما المتحكم فيه الأخبار الجوهرية الإيجابية.
ماهى المحفزات المطلوبة حتى نرى بورصة حقيقية وصعود متتالي للمؤشرات؟
في المقام الأول لابد من طرح شركات جديدة بالبورصة بأرباح وقيم عادلة ومضاعفات ربحية معقولة مقارنة بالأسواق المحيطة، وضع قرارات واضحة من الجهات الرقابية حتى لا يتفاجئ المستثمر بوقف الأكواد او أن يتأثر سهمه في البورصة ولابد أن تكون الإجراءات الرقابية واضحة للمستثمر.
بعد تصريح رئيس الوزراء بالتوسع في برنامج الطروحات هل من الممكن أن تستجيب البورصة لهذا الخبر أو تتأثر به؟
حتى تستجيب البورصة لهذا الخبر لابد أن يكون هناك معايير موجودة للمستثمرين حتى يستطيعون العمل عليها، وأن يكون هناك أدوات تساعد على جذب المستثمر المحلي والأجنبي بالإضافة إلى ضرورة وجود محفزات ضريبية للشركات التي ستدرج بالبورصة.
وحتى نرى نجاح للطروحات وحتى تستطيع ان تجذب المستثمرين لابد أن يكون هناك ترويج جيد للبورصة خاصة بالنظر إلى الأسواق الخارجية فإنها تشهد ارتفاعات قياسية في ظل موجة التضخم الموجوده على عكس سوق المال المصري الذي لم يستجيب وهذه تعتبر دعايه سلبية له.
