أوضح محمد عسران، العضو المنتدب لشركة أرزان، لتداول الأوراق المالية أن ما يحدث في البورصة المصرية يرجع إلى أن بعض الأسهم وصلت إلى مرحلة الفقاعة وانفجرت بمن فيها من عملاء.
وأكد ، عسران، في تصريحات لـ”عالم المال”، على ضرورة عدم التدخل في آليات السوق والذي يعتبر أهم وأسرع المحفزات للبورصة بالإضافة إلى ضرورة ضخ المؤسسات المصرية للسيولة من خلال شراء الأسهم والتي وصلت أسعارها إلى مستويات مغرية.
وأكد أن ما يحدث فى البورصة هو نتاج عدة عوامل أهمها أن بعض أنشط الأسهم فى البورصة المصرية فى الوقت السابق وصلت إلى مرحلة الفقاعة، حيث أصبحت القيم أعلى بمعدلات مخيفة من قيمها الحقيقية واحتوائها على معدلات ائتمان غير عادية وغياب الرقابة عليها أثناء صعودها الذى أشرنا إليه وانفجرت هذه الفقاعة بمن فيها من عملاء.
وأشار إلى أن ما زاد من وقوع هذه المشكلة تزامنها مع ملف ضرائب الأرباح الرأسمالية لما له من سلبيات كبيرة وكذا تطبيق فتح الحدود السعرية فى نفس الوقت لتصبح20% وهو ما لا يتناسب مع قواعد المارجن، وكل هذه الأمور صبت في جانب واحد وهو تراجع البورصة.
وأوضح عسران أن أقوى المحفزات حالياً وأسرعها هو عودة السيولة إلى البورصة من خلال ضخ المؤسسات المصرية للأموال فى شراء الأسهم خاصة أن أسعار الأسهم فى مستويات متدنية للغاية ومغرية للشراء، والحافز الآخر هو ثبات العوامل بمعنى عدم التدخل المفاجئ فى آليات السوق، مع الحفاظ على الرقابة الذكية على التلاعبات وخروقات منح الائتمان (المارجن) حتى لا نعود إلى مرحلة سيطرة أسهم الجيمات على التعامل.
وأشار إلى أن البورصة المصرية بعيدة كل البعد عن تعبير أنها “مرآة الاقتصاد المصري”، حيث يحقق الاقتصاد المصرى طفرات كبيرة فى معدلات التنمية والتطور الإيجابي فى جميع المجالات الاقتصادية، ولكن هذا التعبير سيأتي من خلال تبوأ المؤسسات لحركة التعامل فى السوق حيث تعبر الشركات الكبيرة والقوية عن حقيقة وجودة سوق الأوراق المالية بمصر.