في تمام الساعة التاسسعة من مساء اليوم تتجه أنظار وقلوب عشاق جماهير الأهلي والكرة المصرية صوب ملعب مركب محمد الخامس؛ لمتابعة مباراة الفريق الأحمر أمام مضيفه الوداد البيضاوي المغربي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.
وتعود عجلة بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للدوران من جديد بعد توقف دام أكثر من سبعة أشهر بسبب الإجراءات الاحترازية فيروس كورونا المستجد، وتحمل مواجهات نصف النهائي مفارقة تحدث للمرة الأولى في البطولة التي انطلقت نسختها عام 1964، حيث تقتصر منافسات هذا الدور على الأندية المصرية والمغربية، فيما تعد هذه هي النسخة الرابعة التي يحمل المربع الذهبي لدوري أبطال أفريقيا الصبغة العربية منذ بدء النظام الجديد للمسابقة قبل 23 عاما، وذلك بعد أعوام 2005 و2007 و2017.
وبذلك، ضمنت الكرة العربية تتويجا جديدا في البطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة السمراء للنسخة الرابعة على التوالي، بعدما فاز الوداد باللقب عام 2017، والترجي التونسي عامي 2018 و2019.
ربما تشهد النسخة الحالية للبطولة حدثا استثنائيا، بأن يكون طرفا المباراة النهائية من نفس البلد، حال تأهل الأهلي والزمالك أو الرجاء والوداد للدور النهائي، الذي سيجرى من لقاء واحد للمرة الأولى في تاريخ المسابقة، بدلا من إقامتها بنظام مباراتي الذهاب والعودة، كما جرت العادة في النسخ الماضية.
وبعدما التقيا في نهائي 2017، يعود الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد ثمانية ألقاب، لمواجهة الوداد البيضاوي في مواجهة متكافئة بينهما، وسبق للفريقين أن التقيا في 8 مواجهات، حيث حقق كل فريق انتصارين على الآخر، في حين فرض التعادل نفسه على 4 لقاءات، وسجل كل فريق 8 أهداف في مرمى الآخر، وهو ما يعكس مدى الندية التي تحظى بها مباريات الفريقين.
رغم ذلك، فإن الوداد تمكن من التتويج بلقبه الثاني في دوري الأبطال، بفوزه على الأهلي في النهائي قبل 3 أعوام، حيث تعادلا 1 / 1 بإستاد الجيش المصري في برج العرب في الإسكندرية ذهابا، قبل أن يفوز الفريق المغربي 1 / صفر في لقاء الإياب على ملعبه.
ويطمع الأهلي في تكرار فوزه على الوداد بملعبه، بعدما سبق أن انتصر عليه 1 / صفر بالمغرب في مرحلة المجموعات بنسخة البطولة عام 2016، غير أن ذلك يبدو صعب المنال، بالنظر إلى نتائج الفريق غير الجيدة خارج ملعبه بالنسخة الحالية للمسابقة.
اكتفى الأهلي بتحقيق فوز وحيد فقط في مبارياته الخمس التي خاضها بعيدا عن قواعده هذا الموسم، حينما تغلب 2 / صفر على مضيفه كانو سبورت الغيني الاستوائي (المتواضع) بدور الـ32.
ويعول موسيماني خلال لقاء الغد على عدد من الأوراق الرابحة من بينها الظهير الأيسر التونسي الدولي علي معلول والمحترف النيجيري جونيور أجايي والمهاجم السنغالي أليو بادجي وكذلك الجناح حسين الشحات، متصدر ترتيب هدافي الفريق في البطولة برصيد 5 أهداف، بالإضافة لعمرو السولية والمالي أليو ديانج ثنائي وسط الملعب.
اكتسب الأهلي قوة دفع جيدة قبل استئناف مشواره في البطولة، التي غاب لقبها عن خزائنه لمدة 7 أعوام، بعدما توج بلقب الدوري هذا الموسم للمرة الثانية والأربعين في تاريخه والخامسة على التوالي، معززا رقمه القياسي كأكثر الفرق فوزا بالبطولة المحلية.
سجل الأهلي ظهوره السادس عشر في قبل نهائي البطولة، عقب فوزه 3 / 1 على صن داونز الجنوب أفريقي في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بدور الثمانية، ليثأر من خسارته 1 / 5 أمام منافسه في مجموع مباراتي الدور ذاته بنسخة البطولة الماضية.
ومن المقرر أن يكون تشكيل الفريق الأحمر حسب مصادر خاصة هو محمد الشناوي في حراسة المرمي وأمامه محمد هاني ( احمد فتحي) ومعه أيمن أشرف وياسر إبراهيم وعلي معلول وحمدي فتحي واليو ديانج وعمرو السولية وحسين الشحات وجونيور اجايي واليو بادجي.
وعقد محمود الخطيب رئيس الأهلي جلسه مع لاعبيه خلال الساعات الأخيرة قبل تلك المباراة طالب فيها باللعب لأسم ناديهم وجماهيرهم التي تحلم بحسم هذا اللقب الغائب منذ عام 2013، وقال بيبو خلال تلك الجلسة أنه يدرك حجم الصعوبات التي تحيط بالفريق ولكنها لن تكون أكثر من توقف النشاط الرياضي في عامي 2012 و 2013 والذي نجح فيها النادي بحصد اللقب .
وأضاف أنه يثق بلا حدود في قدرة وإمكانيات اللاعبين والجهاز الفني علي عبور عقبة الوداد والتأهل للنهائي ، فيما طالب بيستو موسيماني من لاعبيه باللعب بتوازن شديد والإلتزام بالتعليمات الفنية وإستغلال أنصاف الفرص، وقال موسيماني خلال المحاضرة الأخيرة أن تلك المباريات قد لا تشهد سوي فرص نادرة لذا فأنه يجب إستغلال أي شئ لخطف هدف مبكر.
فيما تسود حالة من الترقب والحذر داخل البعثة الحمراء بالدار البيضاء تخوفًا من التحكيم وما يتردد عن وعود بمنح البطولة للوداد بعهد احداث النسخة الأخيرة بدوري أبطال أفريقيا.
ويذكر أن الوداد حقق 3 انتصارات فقط خلال 13 مواجهة أمام الأندية المصرية، مقابل 4 تعادلات و6 هزائم، بينما واجه الأهلي فرق المغرب في 21 لقاء، حقق خلالها 7 انتصارات و8 تعادلات و6 هزائم.