استمع للمقال
قال أيمن الزيات، خبير أسواق المال، في حواره لجريدة «عالم المال» أن البورصة المصرية شهدت أداءا سلبيا وسط ارتفاعات كبيرة للبورصات العالمية والخليجية بسبب التحديات التي واجهتها منذ الإعلان عن بدء تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية وإلغاء العمليات ووقف الأكواد الذي أفقد المستثمرين الثقة في البورصة المصرية.
وإلى نص الحوار…
لماذا لم تعكس البورصة المصرية أداء الاقتصاد بالرغم من الإشادة الدولية؟
أشادت أغلب المؤسسات الدولية للتقيم ومنها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بأداء الاقتصاد المصرى، واستطاعه من الصمود أمام جائحه كورونا تحديدا، وتحقيق معدلات نمو قوية إلا أن كل ذلك لم يؤثر في أداء البورصة المصرية بل العكس كان أدائها سلبيا وسط ارتفاعات البورصات العالمية والخليجية وتحقيقها قمم جديدة حتى الآن.
ماهى أكبر العقبات التي واجهت البورصة المصرية عام 2021؟
واجهت البورصه عدة تحديات وعوامل كثيرة أثرت فيها منها الإعلان عن بدء تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية من العام القادم وتصريحات متتالية من الحكومة كان من شإنها التأثير على نفسية المتعاملين وخوفهم من التعامل مع مصلحه الضرائب وفتح ملفات ضريبه لهم مع مطالبة جميع أطراف السوق بإلغاءها أو تأجيلها مع تطبيق ضريبة الدمغة ولكن صممت الحكومه على التطبيق.
كما أن التدخل المستمر من الرقيب فى آليات العرض والطلبد واستمرار إلغاء العمليات يوميا فى حالة الارتفاع فقط ولا يتم إلغاءها فى حاله الهبوط، ووقف الأكواد لبعض العملاء، وتحويل شركات للمجموعه “د” مما أدى لفقدها مميزات الأسهم النشطة وايضا إصدار القرارات وسط الجلسة مثل قرار تغير نسبه إغلاق المؤشر100من 5% إلى 10%، وكان من شأن هذه العوامل فقدان ثقة المتعاملين فى الرقيب وأدت إلى تدخله فى آليات العرض والطلب، وقام المستثمرين الأجانب بمطالبة الرقيب بذلك في أحد الاجتماعات.
صدر العديد من القرارات لدعم البورصة بمحفزات.. كيف ترى هذه المحفزات وتأثيرها على البورصة المصرية؟
القرارات التي صدرت وتم تسميتها بالمحفزات أرى أنها مسكنات وكان رد السوق عليها فى حينه، وهبطت البورصة وقت صدورها.
ماهى توقعاتك لأداء البورصة المصرية في عام 2022؟
اتوقع أن يكون أداء البورصة فى العام القادم افضل من 2021 بشرط أن يتم فيها عدة طروحات جديدة وكبيرة لشركات قوية مالية وبسعر جيد تستطيع أن ترفع من قيمه رأس المال السوقى للبورصة، وتجذب المستثمرين الجديدة للاستثمار داخل البورصة مثل بنك القاهرة وشركات البترول.
بعد الإعلان عن طرح غزل المحلة.. هل تشهد البورصة المصرية طروحات جديدة؟
أعلنت وزاره قطاع الأعمال طرح شركة عزل المحلة لكرة القدم، وأعتقد أنه سيكون طرح صغير والإقبال عليه محدود، لأن البورصة تحتاج الى شركات كبيرة مثلما فعلت الإمارات والسعودية من طرح شركات الخدمات وشهدت رواج كبير وزيادة بقيمة البورصة، وتحتاج البوررصة المصرية للسيولة الجديده خاصة بعد قرار الرئيس السيسى أثناء أزمة كورونا بدعم البورصة وتخصيصه بقيمة 20مليار جنيه لم يستخدم منها غير 500مليون فقط، وتحتاج البورصة المصرية إلى دخول باقى المبلغ لدعمها.
هل ستشهد البورصة في عام 2022 مزيدا من صفقات الاستحواذ؟
تشهد البورصة استحوذات جديدة خاصة فى قطاع الأدوية والرعاية الصحية وقطاع العقارات لأنها جاذبة للاستثمارات الخليجية.
بعد نجاح الطرح الثانوي لشركة أبو قير للأسمدة.. هل تشهد البورصة طروحات ثانوية جديدة؟
قد تشهد البورصة المصرية طرح حصص جديدة لشركات مقيدة داخلها مثلما حدث في طرح حصة من شركة أبو قير للأسمدة.
كيف ترى أداء قطاعات البورصة خلال الجمهورية الجديدة 2022؟
أفضل القطاعات العام القادم هو قطاع العقارات التى أصبح جاذبا بعد الاستحواذ الأخير على شركه سوديك وايضا قطاع البتروكيماويات وقطاع الخدمات الماليه غير المصرفيه وقطاع البنوك.