استمع للمقال
حذر السفير ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، اليوم، من آثار التغيرات المناخية، موضحًا أنه يجب حظر إنتاج الأكياس البلاستيكية لمنع استخدامها، مشيرا إلى أنه في حالة استخدام الأكياس البلاستيك لمدة 20 عامًا مقبلة؛ تكون الأكياس في البحر أكثر من الأسماك، مشيرا إلى اختفاء الأسماك من البحر المتوسط خلال 50 عاما، وتحل محلها النفايات البلاستيكية، مشددا على تنظيف المناطق السياحية من الأكياس البلاستيكية، مشددًا على أنهم يناقشون هذه القضية في منتدى الشباب بشرم الشيخ.
مصر تستضيف القمة المقبلة
وأوضح في لقاء مع قناة «Extra News» الفضائية، على هامش فعاليات منتدى شباب العالم، أن مصر تستضيف مؤتمر المناخ العالمي المقبل COP27 ممثلة عن القارة الإفريقية، وهي من أكثر الدولة الإفريقية ريادة في تنفيذ ارتباطاتها الوطنية الخاصة بالاتفاقية المتعددة الأطراف للتغير المناخي، وهي نموذج في المنطقة الإفريقية والأورومتوسطية في التزامها بالأهداف الموضوعة للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، ومن المقرر مشاركة أكثر من 40 ألف شخص في قمة المناخ المقبلة.
وأضاف «كامل»، أن هناك زيادة في نسبة الوعي وخاصة لدى الشباب، الذين أصبحوا أكثر وعيًا بالتحديات التي يشهدها المجتمع؛ ارتباطًا بظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية.
خطورة ارتفاع درجة حرارة الأرض
وتابع الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، أن هناك تقدما في كيفية استيعاب خطورة هذه الظاهرة، وأهمية برامج ومشروعات التكيف مع آثار هذه الظاهرة، موضحًا أن درجة حرارة الأرض ارتفعت بأكثر من درجة ونصف عن معدلاتها ما قبل الثورة الصناعية، وإذا استمرت الأوضاع تصل إلى 2.2 درجة خلال 20 عاما، و3.4 درجة عام 2100، وهذا لا نستطيع تحمله، والدول الصناعية مدركة لهذا الأمر، ولكنها غير مستعدة لتقديم الدعم المالي والفني ونقل التكنولوجيا الخاصة بظاهرة التغيرات المناخية، رغم أنها لوثت المناخ، وتطالب الدول النامية بالتعامل مع التحديات من منظور بيئي دون تقديم دعم في ذلك.
ولفت إلى أن منطقة البحر المتوسط هي ثان منطقة في العالم، تشهد ارتفاعًا في درجة الحرارة، وهذا نتيجة وقوعها بين ظاهرتين مناخيتين مختلفتين في إفريقيا وأوروبا، ومصر تتخذ عدة خطوات بالفعل في هذا المجال؛ ومنها الاعتماد على الطاقة المتجددة.