إعرفها.. نصائح لزيادة العائد المادي لمربى الدواجن بالشتاء
قالت الدكتورة هبة حسن الباحث بمعهد بحوث صحة الحيوان بمركز البحوث الزراعية، إن تأثير التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، يؤدى إلى ارتفاع أسعار الدواجن، حيث تسبب فى انخفاض معدلات النمو والشهية وضعف جودة اللحوم والبيض.
وأضاف الدكتورة هبة حسن فى تصريح خاص لموقع عالم المال، أن الإجهاد الحرارى للطيور، هو أحد الأمراض التى تصيب الدواجن عند ارتفاع درجات الحرارة، حيث تعرض الدواجن لدرجة حرارة ورطوبة عالية داخل عنابر التربية، ولا تسطيع فقد الحرارة فقد الحرارة من جسمها بسهولة، مضيفة أن موجات الحرارة العالية في الصيف تسبب بخسائر كبيرة في صناعة الدواجن بما تسببه من إحداث إجهاد حراري للدواجن.
وتابعت: مع وجود عوامل أخري مثل زيادة كثافات التربية أو عدم إتباع الانظمة السليمة في تصميم العنابر من حيث التهوية فتنتقل الحرارة من طائر لأخر مع إحتجاز الهواء الساخن والراكد بين الطيور داخل العنبر.
وأشار إلى أن الدواجن، تواجه الإرتفاع في الحرارة بزيادة معدلات التنفس و يعتبر اللهاث إستجابة طبيعية للحرارة مما يؤدي إلى زيادة لزوجة الدم وكذلك ينخفض معدل إستهلاك الأعلاف كلما زادت الحرارة والرطوبة وينتهي الحال إلى إرتفاع ضغط الدم وإنفجار في شرايين الكبد والمخ والكليتين فنلاحظ إحتقان الجلد وزرقان العرف.
سلوك الدواجن
وأوضحت الباحث بمعهد بحوث صحة الحيوان بمركز البحوث الزراعية، أن سلوك الدواجن يتغير إلى العزلة ويدفن الطائر نفسه في الفرشة لمحاوله تخفيف الحرارة ويبحث عن الماء والهواء داخل العنبر باعدا أجنحته عن جسمه لمحاولات تخفيض الحرارة، لكن مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، يزداد معدل اللهاث بشكل متزامن إذا أصبح إنتاج الحرارة أكبر من الحد الأقصى لفقدان الحرارة سواء في شدته (إجهاد حراري حاد) أو لفترات طويلة (إجهاد حراري مزمن.
وقدم الدكتور مصطفي خليل رئيس بحوث بقسم الدواجن في معهد بحوث صحة الحيوان وخبير صحة الدواجن، بتطبيق 12 نصيحة من التوصيات لزياده العائد من مشاريع الدواجن لتحقيق العائد المالي المربح للمربين.
وأضاف مصطفى خليل، رفع مستوي الأمان الحيوي لأقصي درجه ممكنة للحد من فرص انتشار الأمراض والعمل بجديه لتنظيم دخول الدورات لاتمام عدد من 6 الي 7 دورات تسمين في السنه مشيرا إلي أهمية حساب أكبر عدد ممكن تربيه علي المتر المربع من الأرضية للمزرعة .
وشدد «خليل»، علي أهمية الاقتصاد في العلف عن طريق تقليل الأهدار في التعليف بكل صوره سواء في الأيام الأولي للكتاكيت علي الورق الكرتون أو من الأطباق البلاستيك أو في الأيام العادية بصالات الخدمة و الأطباق الأوتوماتيك أو في المواسير في نهاية أيام التحميل، مشيرًا إلي أهمية الاعتماد علي مصدر للأعلاف المتوازنة و ما بها من اضافات علفيه من بريمكسات و مضادات للسموم و كل احتياجات الطائر كاملة للحصول علي الأوزان مبكرا وانتاج جيد من البيض و للتوفير في مصروفات شراء أي مكملات غذائية يتم اضافتها سواء للمياه او الأعلاف.
جودة الأدوية
وأشار الإستاذ بمعهد صحة الحيوان، إلي أهمية الاهتمام بجودة الأدوية واللقاجات والمطهرات و أضافات الأعلاف لتحقيق أقل الأسعار مع عدم الأخلال بكفائتها و جودتها مشددًا علي ضروره وجود معمل بيطري للاعتماد علي نتائجه في ضبط الرعاية البيطرية لتحديد الأدوية بناءًا علي اختبارات الحساسية و أوقات التحصينات و قياس المناعات بعد التحصين.
ولفت «خليل »، إلي أهمية رفع كفاءة الاداره اليوميه لعنابر التربية للدواجن من حراره و تهويه و تدفئه او تبريد من اليوم الاول للقطيع لتقليل النفوق و زياده العدد المتبقي للتسويق والاقلال من مصاريف الصيانة لاقصي حد ممكن هذا دور الجميع بدايه من مهندس المزرعه و مسئول الصيانه لاستخدام الامكانيات المتاحه قبل شراء اي شئ.
وأوضح الإستاذ بمعهد صحة الحيوان أن الإدارة السليمه للعنابر و المعدات و كفاءه القائم بالتشغيل و علمه باحتياجات الطائر لكل عمر ووزن ونوع إنتاج توفر الكثير من الهدر في التدفئة او التبريد و ما يعود منها علي فقدان في الاوزان او الانتاج او مرض و نفوق الطيور لافتا إلي أهمية الاستغلال الامثل للعماله وبكفاءة و تعيين العدد المناسب مما لا يحمل التكلفة مرتبات زيادة او اجور إضافية لعمليات ممكن ان تتم بعدد اقل من العمالة.
وشدد علي أهمية تحديد احتياجات الاضاءه و شدتها المناسبه لظرف الانتاج يوفر الكثير من مصروفات الطاقه و الكهرباء ودقة حساب المدخلات و المخرجات و دقه أمساك الدفاتر من نافق و أعلاف و أدوية و مصروفات صيانة توفر الكثير من الوقت و تقلل من خطا ضياع البيانات و خطا الحسابات.
ونبه «خليل» إلي أهمية دقه متابعه قطيع الدواجن يوميا داخل مزارع الدواجن وفحصه و سرعه تشخيص المشكله و التعامل معها يوفر الكثير من الخساره في النفوق و الانتاج و يؤدي إلي سرعة الإستجابه للعلاجات و عدم تكرارها والعمل حواجز داخل العنابر للتربية و الفرز و عمل فئات للأسراع أو البدء المبكر ببيع الأوزان الثقيلة أو لكسب أيام في مدة كل دوره لحين اكتمال نمو الطائر المتاخر.
ولفت الإستاذ في معهد صحة الحيوان، إلي أهمية معايره جميع أجهزه القياس بصفه دورية مثل ميزان البسكول للتأكد من وزن الخامات الواردة من سولار و أعلاف ومعايرة الأجهزة الموجودة في المحتبر البيطري للحصول علي نتائج دقيقة، وأن يكون مصدر و نوعية الكتكوت من مصادر معلومة ذات مصداقية عالية لضمان جودة الإنتاج الداجني داخل مزارع الدواجن.
