يعقد الاتحاد العام العربى للتأمين ندوته الافتراضية الثالثة بعنوان “إعادة التأمين فى المنطقة العربية”، المنافسة الحالية وتوقعات التجديد لعام 2021” يوم الثلاثاء الموافق 27/10/2020 فى تمام الساعه 1 ظهراً بتوقيت القاهرة، وسيدور موضوع الندوة حول التحديات الكبيرة التى تواجهها شركات التأمين والمعيدين الإقليمين بسبب الوضع الجيوسياسى الإقليمى وانفجار مرفأ بيروت، بالإضافة إلى أزمة كوفيد-19 والعواقب الاقتصادية الكارثية التى تؤثر سلباً على التأمين والاستثمار.
ومن جانبه أكد شكيب أبو زيد، أمين عام الاتحاد العربى للتأمين، أن القائمين على التأمين فى لبنان فى انتظار التقارير النهائية عن حادث تفجير مرفأ لبنان، لتحديد السبب المباشر فى الحادث لتحديد حجم التعويضات، والتى قدرها المسئولون فى لبنان فى بداية الحادث بحوالى من 2 إلى 3 مليارات دولار أمريكى، وقال أبوزيد إن الاتحاد العربى للتأمين يعمل فى الفترة المقبلة “رقمنة العمل”، لمواكبة التطورات الحديثة، مشيرا إلى أن الاتحاد منذ عام 1956 كان يعمل بطرق تقليدية وحقق ناجحات كبيرة جدا، إلا أن المرحلة الراهنة تتطلب العمل بطريقة مختلفة تتماشى مع روح العصر، لافتا إلى أن هناك تطورات يشهدها السوق، موضحًا أن سوق التأمين الطبى يستحوذ على حوالى من 15 إلى 20% من سوق التأمين العربى بقيمة 41 مليار دولار.
ولفت “أبوزيد” في بيان له، إلى أن أزمة فيروس كورونا أظهرت تغيراً جذريا فى نمط العمل، لم يكن متوقع حصوله بهذه السرعة من قبل؛ وقدرة فائقة لشركات التأمين وإعادة التأمين، على التأقلم بصورة مقبولة مع الوضع الجديد للعمل عن بُعد واستعمالها للتكنولوجيا.
وأشار شكيب فى بيان سابق للاتحاد إلى أن استعداد الشركات السابق لأزمة كورونا ووجود BCP (Business Continuity Plan) وأرضيات تفاعلية، سيؤثر فى مسيرتها وقدرتها على التوسع مستقبلا؛ فالشركات التى راهنت على التكنولوجيا بالمطلق (GAFA) وحضرت نفسها بشكل جيد من قبل كانت الأكثر استحواذا على حصة أكبر من سوق التجزئة، وأصبحت قيمتها السوقية أهم من البنوك وشركات التأمين؛ مما سيعمق الهوة بين بعض الشركات كما عمقها بين الدول؛ فالآن نحن أمام نقطة مفصلية ستُحدد مصير بعض الدول وكثير من الشركات.
وقد تأسس الاتحاد العام العربى للتأمين سنة 1964، ويضم فى عضويته شركات التأمين واعادة التأمين واتحادات ومراقبى التأمين، وشركات الوساطة والخدمات الطبية.