قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن الإسلام يعتمد على التعايش السلمى بين الناس جميعا، مشيرا إلى أن بناء الوعى الرشيد يتطلب تضافر جهود المؤسسات الدينية والتربوية والثقافية والإعلامية، من أجل بناء الشخصية السوية القادرة على مواجهة التحديات والتمييز بين الحق والباطل وبين الحقائق والشائعات وبين الوعى الحقيقي والزائف
وأضاف الرئيس السيسى، خلال كلمته في احتفال المولد النبوى الشريف، أنه يقدر دور المؤسسات الدينية في نشر الفكر المستنير ومواجهة الأفكار المغلوطة، مشيرا إلى أن جميع المؤسسات تحتاج لمزيد من الجهود لاستكمال منظومة بناء الوعى للوصول إلى جميع شرائح المجتمع خلال المرحلة الفارقة في تاريخ امتنا والمنطقة من خلال دعم توفير المناخ المناسب لأداء الدور المرجو في المرحلة الحالية لدعم الخطاب الدينى الوسطى المستنير.
وتابع الرئيس السيسى: “لقد وهبنا الله سبحانه وتعالى نعمة العقل التي ميز بها الانسان ودعنا من خلال تلك النعمة العظيمة إلى البحث والتدبر في السماء والأرض وإحكام في النظام وفرضنا علينا أن نصون هذه النعمة والمنحة الفريدة ونهنأ أن نسئ إلينا أو نبتع أفكار هدامة بتعصب أعمى أو انصياع يسلب الإرادة والعمل”.
وقال الرئيس السيسى: “رسالة الإسلام التي تلقينها من الرسول جاءت انتصار للحرية حرية الايمان والاختيار والاعتقاد وحرية الفكر إلا أن تكل الحريات لم تأتى مطلقة حتى لا تحولها أهواء النفس البشرية لا إلى الفوضى تبيح التخريب والتدمير كما أن تلك الحريات ينبغي أن تقف عند حدود الأخرين تحترم الجميع .. فما قد يعتبر قيدا على الحريات أنها يصون تبرير التطرف تحت ستار الدين”.