قفزت أسعار الحديد “التسليح” بشكل حنوني بالسوق المحلى خلال الأيام الماضية، وتجاوز سعر طن الحديد 20 ألف جنيه للمستهلك اليوم الاثنين، دون أسباب معلنة على الرغم من توقف عمليات البناء منذ فترة طويلة وحتى الآن، الأمر الذى جعل الكثير يطرح تساؤلات حول أسباب زيادة أسعار الحديد خلال الفترة الحالية،تزامنا مع توقف البناء، بالإضافة إلى تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على أسعار الحديد.
بدوره قال سيد أباظة عضو غرفة صناعة مواد البناء باتحاد الصناعات، إن أسعار الحديد ارتفعت بشكل كبير خلال الساعات الماضية ولأول مرة يحدث هذا الأمر أن الأسعار ترتفع من 14 ألف للطن إلى 20 ألف فى يومين أو ثلاثة أيام.
وأضاف أباظة فى تصريحات لـ”عالم المال” أن الاسعار الخاصة بحديد “التسليح” تضاعفت وزيادة غير مبررة، وليس الحديد فقط ولكن أسعار الاسمنت ارتفعت أيضا دون أسباب على الرغم من توقف المباني والخسائر ستكون كبيرة على شركات العقارات والوحدات السكنية.
وتأتي تلك التحركات فى أسعار الحديد على خلفية الارتفاع الكبير في أسعار خامات الحديد والخردة والبليت في البورصات العالمية، متأثرة بالحرب الروسية الاوكرانية وتوقف الامدادات من البلدين اللذين يضنفان في قائمة أكبر منتجي الصلب في العالم، وفقا لـ” غرفة صناعة مواد البناء”.
ومن ناحيته قال المهندس محمد حنفى المدير التنفيذي لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، إن هناك أسباب أدت إلى القفزات العالية فى أسعار الحديد منها، ارتفاع بورصة المعادن على مستوى العالم والتأخير في استلام المواد الخام مع انخفاض الطاقات الإنتاجية في المصانع بسبب مواد خام ،وهذه عوامل أدت لارتفاع الأسعار.
وتابع “حنفى” فى تصريحات لـ”عالم المال ” أن الحرب الروسية على أوكرانيا أيضا كانت من أسباب زيادة أسعار الحديد، خاصة أن روسيا وأوكرانيا من أكبر منتجي الحديد الصلب”المواد الخام” في العالم ونتيجة الحرب والغزو الروسي على أوكرانيا توقفت المصانع وبالتالى توقف العمل بالمصانع أو تعطل حركة الشحن في موانئ البلدين لفترة أطول وهو مايؤثر بالتأكيد على الامدادات في أسواق الحديد العالمية ومن بينها الأسواق المحلية نتيجة للاعتماد على استيراد المادة الخام.