كشف حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، أسباب ارتفاع أسعار الطماطم فى السوق المصرى، للوصول إلى 15 جنيهًا للكيلو.
أكد أبو صدام فى تصريح لموقع عالم المال، أن هناك عدة أسباب لارتفاع أسعار الطماطم فى السوق المصرى حاليا ووصولها من 12 إلى 15 جنيهًا حسب المنطقه، مقابل 4.5 خلال الفترة الماضية، يرجع إلى قلة المعروض منها خلال الفترة الحالية، ورغبة السيدات فى شراء كمية كبيرة بهدف تخزينها، وبالتالى الكمية المعروضة فى السوق أقل من السابق، فى الوقت الذى يزيد فيه الطلب استعدادا لشهر رمضان المبارك.
وأشار نقيب الفلاحين أن من ضمن الاسباب أيضاً هو فصل العروات، مع نهاية العروة الشتوية وبداية العروة الصيفية، مما أدى إلى ارتفاعها، مؤكدا أن زيادة الرقابة على الأسواق، سيكون سببا فى ضبط الأسعار وهذا ما تقوم به الدولة حاليا.
وأضاف «عبدالرحمن»، أنه توقع مسبقا ارتفاع أسعار الطماطم على الرغم من صعوبة توقع اسعارها حيث توصف بالمجنونه لسرعة تقلب اسعارها ويصفها التجار بأن أسعارها فوق التوقعات.
وأكد عبدالرحمن أن مزارعي الطماطم تكبدوا خسائر كبيرة العروات السابقة نتيجه لتدني اسعارها مؤكدا ان استيراد تقاوي الطماطم يؤدي الي زيادة تكلفة زراعتها بسبب ارتفاع اسعار التقاوي بالإضافة الي ارتفاع أسعار الاسمدة ومستلزمات الزراعة الاخري مطالبا الحكومة بسرعة إنتاج تقاوي الطماطم محليا وتوفير المبيدات والاسمده بأسعار مناسبة.
وبحسب أبوصدام، فإن الحكومة الآن تعمل على إقامة شوادر للمواطنين لطرح جميع أنواع الخضروات بأسعار أقل من سوق التجزئة.
وذكر نقيب الفلاحين، أن المحصول الجديد من الطماطم سيطرح في الأسواق خلال منتصف شهر إبريل المقبل، ومن بعدها سيتراجع سعر كيلو الطماطم تدريجيا.
وتحتل مصر المرتبة الخامسة بين دول العالم في إنتاج الطماطم بطاقة 6 ملايين طن تزرع على 3 مواسم، ويتم تصدير 3% من الإنتاج وذلك وفق تقرير رسمي لوزارة الزراعة.
وأضاف عبد الرحمن أن هناك ارتفاع في أسعار مستلزمات الإنتاج وأسعار العمالة الزراعية حيث وصلت تكلفة الفدان الواحد إلى 80 ألف جنيه وينتج 30000كجم فقط.
وأكد أن سعر تكلفة إنتاج الكيلو في المزرعة 3جنيهات من شتلات واسمدة وخلافه يضاف إليه تكلفة الجمع والنقل ومكسب المزارعين وتاجر الجملة والتجزئة.
وأوضح أنه بالإضافة إلى أن محصول الطماطم يعد من المحاصيل الموسمية التي يقل فيها المعروض في بعض الفترات فضلا عن تزامن ذلك مع شهر رمضان المبارك.
وأضاف عبد الرحمن أن هناك جشع من بعض تجار الطماطم ويتطلب ذلك تشديد الرقابة على الأسواق، فضلا عن تقليل عدد الوسطاء الذين يستفيدون من بيع المحصول عبر أكثر من حلقة، لافتا إلى أنه على سبيل المثال زاد سعر شيكارة الأسمدة من 100 جنيه إلى 250 جنيها، وذلك نتيجة جشع بعض التجار وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية التي استغلها بعض التجار الجشعين للاستفادة منها في رفع سعر بعض المنتجات الزراعية.