تؤكد الأبحاث العلمية أنه يمكن الكشف عن إصابة شخص ما بمرض الاكتئاب من خلال متابعة اختياراته للكلمات والعبارات في إطار السياقات اللغوية المختلفة، كما تشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 300 مليون شخص حول العالم يعانون من الاكتئاب، من بينهم كثير من الشباب وصغار السن حسبما نقلت البيان الإماراتية.
وفي إطار جهود مواجهة هذه المشكلة، يعكف باحثون من مركز “سينتيف” البحثي في النرويج وجامعة أوسلو على تنفيذ مشروع بحثي يطلق عليه اسم “سوشيال هيلث بوتس”، وهي برمجيات آلية تعمل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي لمساعدة الشباب الذين يعانون من مشكلات تتعلق بالصحة النفسية.
ويهدف هذا المشروع البحثي إلى اكتشاف أعراض الاكتئاب من خلال تحليل التدوينات التي يكتبها الشباب وصغار السن على مواقع الانترنت.
ونجح الفريق البحثي بالفعل في تحديد مؤشرات على الاكتئاب من خلال معادلات خوارزمية ترتبط بتقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال فحص تدوينات الشباب على موقع يحمل اسم “يونج دوت نو”.
ويؤكد الباحث كيم كريستوفر ديسته الطبيب في جامعة أوسلو المتخصص في مشكلات الصحة النفسية للشباب أن المفردات والعبارات التي يستخدمها الشباب من مرضى الاكتئاب تتوافق بشكل مثير للدهشة مع أعراض الاكتئاب المسجلة في الدوريات والكتب العلمية المتخصصة.
ونقل الموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس” المتخصص في العلوم الطبية عن الباحث بيتر باي براندزاج المتخصص في علم النفس في معهد سينتيف قوله إن “استخدام المعادلات الخوارزمية لرصد مرض الاكتئاب يفتح الباب على مصراعيه أمام مساعدة الشباب الذين يحتاجون تدخلا سريعا مقارنة بما يحدث في هذه الآونة”.