أعلنت وكالة الأنباء الأوكرانية عن وفاة أول رئيس لأوكرانيا ليونيد كرافتشوك حيث فاز الراحل ليونيد كرافتشوك فى انتخابات أوكرانيا الرئاسية 1991- بنسبة 61,59 % (الجولة الأولى) وكان كرافتشوك الذي تزعم فرع الحزب الشيوعي السوفيتي في بلاده، أول رئيس لأوكرانيا بعد استقلالها في الفترة من 1991 إلى 1994.
وجاءت وفاة أول رئيس لأوكرانيا وسط تصاعد أزمة بلاده من الدب الروسى ففى مطلع ديسمبر الماضى اتهمت روسيا أوكرانيا بنشر نصف جيشها حوالي 125.000 جندي في دونباس لمواجهة الانفصاليين الموالين لروسيا.
في 3 ديسمبر انتقد الرئيس بوتين أوكرانيا لاستخدامها طائرة بدون طيار تركية الصنع ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في دونباس، قائلاً إن هذه الخطوة تنتهك اتفاقيات مينسك للسلام. في 3 ديسمبر قال وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف متحدثًا أمام نواب البرلمان الأوكراني: “هناك احتمال حدوث تصعيد واسع النطاق من جانب روسيا، وهو الوقت الأرجح لتحقيق الاستعداد للتصعيد سيكون نهاية شهر يناير”. صرح رئيس الأركان العامة الروسية فاليري جيراسيموف أن “تسليم طائرات هليكوبتر وطائرات بدون طيار من الناتو إلى أوكرانيا يدفع السلطات الأوكرانية إلى اتخاذ خطوات صارمة وخطيرة. وأي استفزازات من جانب السلطات الأوكرانية عن طريق الإجبار سيتم قمع تسوية مشاكل دونباس”.[45]
في 24 فبراير 2022، بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشن “عملية عسكرية روسية” في إقليم دونباس، شرقي أوكرانيا. وخلال ساعات من الغزو الروسي لأوكرانيا أعلنت روسيا تدمير كافة أنظمة الدفاع الجوي للقوات المسلحة الأوكرانية.
وللصراع بين روسيا وأوكرانيا جذور ضاربة حول عدة ملفات، بعضها كان نتاجاً طبيعياً لتفكك الاتحاد السوفياتي وكانت تتم معالجته بين الدولتين. لكن بعضها الآخر، الأهم والأخطر، كان نتاج سعي غربي، وتحديداً أميركي، لاستخدام أوكرانيا ضدّ روسيا وبالأخص قضايا محاولة انضمام أوكرانيا إلى حلف الأطلسي (الناتو)، وكذلك محاولة انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، وإعلان أوكرانيا نيّتها امتلاك سلاح نووي. بالإضافة إلى ذلك، هناك وضع إقليم الدونباس وإعلان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك استقلالهما، واستعادة روسيا لشبه جزيرة القرم.
فالملفات الثلاثة الأساسية، وهي الانضمام إلى الناتو والشراكة مع الأوروبي وامتلاك النووي، كانت الأخطر والتي تم التمهيد لها بإجراءات أوكرانية كثيرة منذ العام 2014، إقتصادية وسياسية وعسكرية واجتماعية، وحتى دينية تتعلق بانفصال الكنيسة الأرثوذوكسية الأوكرانية عن مرجعيتها الروسية.